تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل المنعطف ال18 مساء اليوم (الخميس) بإقامة أربع مواجهات، فالهلال يستضيف الأهلي، فيما يحل المتصدر النصر ضيفاً على الشعلة، ويلتقي التعاون والاتحاد على ملعب الأول، ويواجه الاتفاق نجران. الهلال - الأهلي مواجهة من العيار الثقيل والثقيل جداً، في ظل طموحات الطرفين وعدم قبولهما التفريط بأية نقطة في المرحلة الحالية من المنافسات، فالهلال صاحب الوصافة ب39 نقطة، لا مجال أمامه للتفكير بغير الفوز للتمسك بفرص المنافسة على الصدارة، فيما يحاول الأهلي مواصلة الصحوة الفنية ومواصلة رحلة الانتصارات بعد أن حقق فوزين ثمينين في الجولتين الأخيرتين على حساب العروبة والنهضة. خطوط الهلال مازالت تفتقد الترابط الحقيقي، ما جعل الاجتهادات الفردية سمة الأداء الفني داخل المستطيل الأخضر، ودائماً تكون الآمال معقودة على تحركات البرازيلي نيفير وسالم الدوسري في منتصف الميدان، والمهاجم الرائع ناصر الشمراني في خط المقدم، فيما تفشل الدفاعات الزرقاء بالقيام بأبسط المهام، وبات من السهل الوصول إلى مناطق الخطر الهلالية، الخصوم كافة باتوا يبنون مخططاتهم الفنية على الكرات العرضية للاستفادة من تواضع الدفاع الهلالي، كما أن الحارس فايز السبيعي ليس بأفضل حالاً من زملائه المدافعين، إن لم يكن أسوأ منهم بسبب خروجه الخاطئ وتواضع قدراته في التصدي للكرات السهلة قبل الصعبة. المدرب سامي الجابر بدأ يفقد تعاطف الجماهير الهلالية بعد سلسلة المستويات المتواضعة، ومتى فشل في تجاوز موقعة الليلة بمستوى أو نتيجة، فسيكون قريباً جداً من حزم حقائب مغادرة كرسي الإشراف الفني. وعلى الضفة الثانية، يدخل الأهلي بنشوة الانتصارين الأخيرين أمام العروبة والنهضة، والمدرب البرتغالي فيتور بيريرا يتطلع إلى مواصلة رحلة التصحيح الفني، وتطمح قيادة الفريق إلى التقاط ثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً في حسابات الفريق الأخضر، وأجندة البرتغالي عامرة بالأسماء الشابة التي من شأنها ترجيح كفة أي مدرب في مثل هذه المواجهات، فسلطان السوادي ووليد باخشوين ومصطفى بصاص ومنصور الحربي قادرون على تقديم أفضل المستويات طوال الدقائق التسعين، كما أن تيسير الجاسم له دور بالغ في الشقين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى الدور الإيجابي الذي يقوم به البرازيلي موسورو. الشعلة - النصر يدرك مدرب الشعلة أن المهمة في غاية الصعوبة لمواصلة جمع النقاط بعد أن رفض فريقه تجرع مرارة الخسارة في الجولة ال7 الأخيرة، ما يجعله لا يتردد في إغلاق المناطق الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين ومحاولة البحث عن التسجيل عبر الهجمات المرتدة. الشعلة المتحصن بالأرض والجمهور يمني النفس بوضع يده على نتيجة إيجابية تثبت أقدامه في مناطق الوسط بعد أن نجح في جمع 20 نقطة في الجولات السابقة وضعته في المركز الثامن. وعلى الطرف الآخر فإن النصر المتصدر ب45 نقطة يدخل بطموحات تعانق عنان السماء للعودة بالنقاط كاملة، ومواصلة مسيرة الصدارة حتى خط النهاية، والفريق بات مرشحاً للفوز في أية مباراة يخوضها بفضل تعامل مدربه الأوروغوياني كارينيو المثالي مع أحداث المباريات، ونجح بامتياز في إعداد كتيبة تصعب مجاراتها على أرضية الميدان. الصفوف الصفراء تلعب بحماسة وقتالية عالية جداً، تزينها قدرات اللاعبين الهائلة في المراكز كافة، إذ يشكل إبراهيم غالب وشايع شراحيلي قوة كبيرة في محور الارتكاز، كما أن العُماني عماد الحوسني وحسن الراهب في خط المقدم قادرون على تهديد مرمى الخصوم، في الوقت الذي يتحرك ظهيرا الجنب حسين عبدالغني وخالد الغامدي بحيوية عالية على الطرفين، ما أكسب الفريق قوة جبارة على الشقين الدفاعي والهجومي. التعاون - الاتحاد يتسلح التعاون بأفضلية الأرض والجمهور بحثاً عن التمسك بفرص البقاء في مراكز المقدم بعد أن جمع 27 نقطة جعلته يقاسم الأهلي المركز الثالث، والفريق قدم أفضل مستوياته هذا الموسم، ويضم بين جنباته أسماء أكثر من جيدة، وإن كان الأبرز البرازيلي ريتشي والكاميروني إيفولو والأردني شادي أبوهشهش، إلى جانب فهد حمد وعبده حكمي. وعلى الضفة الثانية، يحاول الاتحاد تأكيد صحوته الفنية بعد أن حقق تعادلاً مقنعاً لجماهيره أمام الهلال في الجولة السابقة، والخطوط الصفراء مزدحمة بالأسماء الشابة التي تعول عليها الجماهير الشيء الكثير. الاتفاق - نجران تتشابه طموحات الفريقين في مسح الصورة الباهتة التي ظهرا بها في الجولات الأخيرة، فالاتفاق صاحب المركز التاسع ب20 نقطة يحاول وقف نزف النقاط بعد أن خسر أمام الهلال والشعلة قبل أن يتعثر أمام التعاون أخيراً بالتعادل على رغم تقدمه في البداية بثلاثة أهداف، كما أن نجران هو الآخر يبحث عن إيقاف سلسلة الخسائر المتتالية التي رمته في المركز ال11 ب18 نقطة.