تنطلق منافسات الجولة الأخيرة (13) من الدور الأول لدوري زين السعودي من خلال إقامة ثلاث مواجهات، إذ يحل الهلال ضيفاً على الاتفاق ويلتقي الفتح والفيصلي على ملعب الأول، فيما يستضيف نجران نظيره الأنصار. الاتفاق - الهلال صراع قوي ومنعطف في غاية الأهمية لكلا الطرفين في ظل بحثهما الحثيث للحاق بالمتصدر الشباب، ولا مجال للتعثر خصوصاً أن المسابقة تطوي صفحة الدور الأول، لذا سيكون شعار الفريقين الفوز ولا شيء غيره منذ صافرة البداية، كما أن الخسارة ستكون آثارها مضاعفة كونها من أحد المنافسين بل ان الفريق الخاسر سيفقد الكثير من الترشيحات لمواصلة البقاء في دائرة المنافسة على الصدارة. الاتفاق يدخل المواجهة ب27 نقطة في المركز الثالث وتمكن من تجاوز الكبوة التي تعرض لها أمام الشباب على حساب الفيصلي في الجولة السابقة عندما تغلب عليه بأربعة أهداف في مقابل هدف ما أعاد التوازن للخطوط الحمراء، والمدرب الكرواتي برانكو يدرك أهمية المباراة وصعوبة موقف فريقه في حال التعادل أو الخسارة كما أنه يعلم جيداً أن فريقه فشل في الفوز على الهلال في سنوات طويلة مضت، ما يجعله يرفع شعار التحدي للتخلص من السطوة الهلالية والتقدم إلى وصافة الترتيب من جديد، وبرانكو يلجأ دائماً إلى تكثيف مناطق الوسط عندما تكون المواجهة أمام الفرق الكبيرة مع الاعتماد على الهجمات السريعة التي ينطلق خلفها المهاجمان الخطران يوسف السالم والأرجنتيني تيغالي، كما أن يحيى الشهري والبرازيلي لازاروني يقدمان أدواراً فاعلة في منتصف الميدان، سواء على الشق الدفاعي أو الهجومي، والفريق الاتفاقي يستند في مثل هذه المواجهات على قوة وصلابة دفاعه الذي لم يلج مرماه سوى خمسة أهداف طوال الجولات السابقة كأقوى خط دفاع بين كل الفرق. الهلال يحتكم على ثلاثين نقطة في مركز الوصافة، ويتطلع مدربه الألماني توماس دول إلى مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق في الجولة السابقة أمام نجران وحقق فوزاً ضعيفاً أثار حفيظة الجماهير الزرقاء، وتوماس دول أمام اختبار ليس بالسهل لتأكيد قدرة فريقه على مواصلة مشوار المنافسة، خصوصاً أن الانتصارات السابقة لم تكن مقنعة لعشاق الأزرق عدا الفوز أمام الأهلي والنصر. الخطوط الزرقاء متخمة بالأوراق البارزة، إلا أن المدرب الألماني لا يزال دون تطلعات الهلاليين في التعامل مع قدرات اللاعبين، خصوصاً انه يصر في غالب الأحيان على اللعب بمهاجم وحيد، إلى جانب إصراره على الزج بالكاميروني إيمانا منذ البداية على رغم أن الفريق الأزرق عندما يغيب إيمانا يقدم أفضل مستوياته، اذ يجد أحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب حرية التحرك على الأطراف والوصول إلى مناطق الخصوم بسهولة، بعيداً عن التعقيدات التي يرسهما الكاميروني إيماناً. الفتح – الفيصلي مواجهة متكافئة إلى حد بعيد عطفاً على تقارب المستوى وكذلك المحصل النقاطي، والفريقان يتنافسان دائماً على لقب الحصان الأسود للمسابقة بفضل ما يقدمانه من مستويات ثابتة طوال الموسم على رغم تواضع الإمكانات المادية والفنية مقارنة بالفرق الأخرى، كما أن المدربين التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح والكرواتي زلاتكو مدرب الفيصلي هما الأبرز بين كل المدربين من خلال إجادتهما للتعامل مع كل مباراة على حدة وتحقيق أفضل النتائج التي تجد القبول من عشاق الفريقين. نجران - الأنصار تبدو مهمة نجران ليست بالصعبة لإضافة ثلاث نقاط جديدة ومواصلة التحرك إلى مناطق الدفء عطفاً على تواضع أداء الخصم وافتقاده مقومات المنافسة في كل المواجهات السابقة. نجران قدم مستويات كبيرة في الجولات الأخيرة وحصد عشر نقاط وضعته في المركز العاشر وعلى رغم الخسارة الأخيرة أمام الهلال، إلا أن الفريق قدم صورة فنية رائعة أسعدت جماهيره وأكدت قدرته على ضمان مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، ولا شك في أن أفضلية الأرض والجمهور ستدعم من حظوظ الفريق لحصد كل نقاط المباراة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الانصار المواجهة من دون أي رصيد نقاطي في ذيل الترتيب وباتت نقاطه مضمونة لجميع الخصوم، فالفريق فشل في مجاراة الفرق ويبدو أن مدربه الجديد التونسي جلال القادري استسلم لواقع فريقه وأصبح طموحه لا يتجاوز الخروج بأقل الخسائر.