عزا مجلس محافظة الأنبار استمرار المعارك في المناطق الواقعة بين مدينتي الخالدية والرمادي الى إصرار الاطراف السياسية والعشائرية على رفض تدخل الجيش لحسم هذه المعارك، فيما جدد المجلس المحلي لمدينة الفلوجة اتهامه مجلس المحافظة بعدم لعب دور ايجابي لإنهاء الازمة في المدينة. وقال عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات ان «الوضع الامني في شكل عام بات شبه مستقر». وأكد ل «الحياة» استمرار المعارك بين مسلحي العشائر والتنظيمات المسلحة في المناطق الواقعة بين مدينتي الخالدية والرمادي وتوقع «تمكن مسلحي العشائر والقوات المحلية من استعادة السيطرة على تلك المناطق قريباً». وعن اسباب تأخر السيطرة على هذه المناطق دون غيرها، قال ان «اصرار مسلحي العشائر والقوات المحلية على حسم هذا الامر من دون اللجوء الى الجيش أطال أمد هذه المعارك». وأضاف ان «كل الاطراف في المحافظة تأمل بأن تنتهي المعارك من دون اللجوء الى الجيش، كما نأمل أن يتخلى من هم من أبناء المحافظة المنضوين في تلك الجماعات عن اسلحتهم والتعاون مع العشائر والقوات المحلية». ولفت الى ان «اعضاء من مجلس المحافظة قاموا بزيارات ميدانية للخالدية والرمادي وشارع 60 وتأكدوا من ان الاوضاع تحت سيطرة القوات الامنية ولا وجود للجماعات المسلحة فيها». وعن الفلوجة ودور مجلس المحافظة، اكد «عقد اجتماع مع المجلس المحلي تم خلاله اختيار قائمقام جديد وقائد شرطة»، نافياً ان «يكون المجلس سبباً في رفض عودة منتسبي الشرطة الى مراكزهم»، وقال ان «رفضهم سببه حاجتهم الى تطمينات إلى عدم تعرض مراكزهم لاعتداءات». وقال عضو مجلس عشائر الفلوجة محمد البجاري ان الحياة «شبه طبيعية في الفلوجة عدا بعض قذائف الهاون التي تسقط في الأحياء السكنية». وأكد ل «الحياة» عدم عودة الشرطة المحلية الى مراكزها، وأضاف ان «بعض القيادات في الشرطة يرفضون العودة ويطلقون بعض الحجج مثل عدم امتلاكهم السلاح الكافي فضلاً عن حاجتهم الى التطمينات». وأشار الى ان «تلك حجج لا مبرر لها لأن منتسبي الشرطة هم من أخلوا مراكزهم قبل ان يدخل ثوار العشائر من دون ان يتعرضوا الى اي اعتداء». وأعرب عن استغرابه «تلقي منتسبي الشرطة اوامر بإخلاء مراكزهم قبل ساعات من دخول ثوار العشائر»، وجدد انتقاده «مجلس محافظة الأنبار لأنه لم يمارس اي دور ايجابي في استعادة الامن الى الفلوجة». واعتبر ان «عدم تقديم المجلس الدعم الى المجلس المحلي سببه الشعور بأن البساط سحب من تحت أقدامه وتبين زيف هذا الادعاء بوجود مسلحي داعش في المدينة».