كشف حرس الحدود في المنطقة الشرقية، أن النسبة الأعلى ممن تم إنقاذهم من الغرق والمتوفين غرقاً خلال العام الماضي، هم من القادمين من خارج الشرقية، وتقدر نسبتهم بأكثر من 70 في المئة، وغالبيتهم من منطقة الرياض. وتعد هذه النسبة ثابتة منذ سنوات عدة، وبخاصة في شاطئ نصف القمر. وقال المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن إحصاء العام الماضي 1434، كشف عن 90 حالة إنقاذ، و11 حالة وفاة غرقاً. إلا أنها تقلصت في شكل كبير عن السنوات الماضية، التي كانت فيها الأرقام أعلى من ذلك، إذ انخفضت النسبة بنحو 24 في المئة». وأشار العرقوبي، إلى أن من الحالات التي يسعون إلى معالجتها، «محاولة البعض المساعدة في الإنقاذ، على رغم أنه لا يجيد الإنقاذ، وقد لا يجيد السباحة»، مضيفاً أن «الإنقاذ فن لا يجيده أي أحد. فيما أفراد حرس الحدود مدربون على ذلك، وحصلت حوادث سابقة شهدت تدخل من لا يتقن الإنقاذ، فيزيد معدل الخطر عليه، وعلى من يحاول إنقاذه». واستشهد المتحدث باسم حرس الحدود، بحادثة في الخفجي، «حين قامت أربع فتيات بممارسة السباحة في البحر وجرفتهن الأمواج، وحاولت أكبرهن (في العقد الرابع من العمر) إنقاذهن، وهي لم تكن تسبح، ليصبح عددهن خمس سيدات، عمل أفراد حرس الحدود على إنقاذهن، وتمكن من انتشال أربع منهن، وتقديم الإسعافات الأولية لهن، في حين توفيت إحداهن بعد وصولها إلى المستشفى، ولم يعثر على الأخيرة إلا بعد عمليات بحث استمرت 11 ساعة، لنعثر على جثتها في منطقة تبعد 2.5 كيلومتر، وكانت هي من حاولت الإنقاذ». وذكر العرقوبي، أن «لجنة السلامة البحرية النسائية تسعى إلى إيصال رسالتنا في المناطق التي لا تقع على واجهات بحرية، فهم الأحوج إلى التوعية والإرشاد حول مخاطر البحر، وذلك من خلال أنشطة عدة ينظمها أعضاء اللجنة، تهتم بنشر الوعي حول أهمية التقيد بإرشادات السلامة البحرية لمرتادي الشواطئ». وتعمل اللجنة النسائية تحت إشراف قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، بهدف «رفع درجة الوعي لدى المواطن والمقيم، حول جوانب السلامة البحرية المختلفة، والتعريف برقم حرس الحدود الخاص بالطوارئ «994»، والتعريف بخطر البحر على جميع المتنزهين، من جميع الأعمار، وتدريب الطلبة والطالبات على كيفية التصرف عند وقوع حالات الغرق، وإقامة الندوات والمحاضرات التوعوية، والاستفادة من المناسبات المختلفة للقيام بحملات السلامة، والتشديد على أهمية تعلم السباحة منذ الصغر، والتعريف بخطوات الإسعافات الأولية التي تساعد على الإنقاذ من الغرق».