احتفل المغني محمد حماقي مع جمهوره بمرور عشر سنوات على بداية مشواره الفني خلال الحفلة الذي قدّمها في الصالة المغطاة في استاد القاهرة، وتفاعل الجمهور معها بقوة على رغم توتر الأحداث السياسية في الشارع المصري. ويقول حماقي في حديث الى «الحياة» إنه يشعر بأن السنوات العشر مرت سريعاً عليه، خصوصاً أنه كان يستمتع بعمله الذي يعشقه منذ الصغر وهو الغناء، وكانت النتيجة الأهم بالنسبة اليه حب الجمهور واحترامه عمله، ما دفعه إلى الاحتفال بهذه المناسبة مع معجبيه، فهم من يدفعونه لإكمال المشوار والطموحات التي يعتبرها طريقاً بلا نهاية لأن تألقه يدفعه إلى مزيد من النجاحات. ووجه حماقي الشكر إلى الموزع الموسيقي طارق مدكور الذي اكتشفه وقدمه من البداية وهو يعتبره من أهم الأشخاص المؤثرين في حياته الفنية. ويشير حماقي الى أنه خلال السنوات العشر الماضية تعلم الكثير من خلال مواقف حياتية مهمة ولكن أهم ما عرفه جيداً أن الغرور يكون بداية النهاية والتواضع والإخلاص في العمل وحب الجمهور واحترامه، عوامل اساسية للنجاح. ووجه حماقي الشكر إلى كل من تحمس لموهبته لأنه أعطاه الثقة والطمأنينة في خطواته الفنية وكل من اختلف معه لأنه أعطاه روح الإصرار والتحدي للعمل بشكل أفضل وهو ليس ضد النقد البنّاء طالما أنه قائم على أسس وحقائق وفي الوقت نفسه ضد النقد لمجرد النقد فقط. وتطرق محمد حماقي إلى ألبوماته السابقة التي وصلت إلى خمسة قائلاً: «يمثل كل عمل حالة خاصة في مشواري الفني والبداية كانت مع ألبوم «خلينا نعيش» الذي صدر عام 2003 وكان بالنسبة إلي بمثابة الحلم الكبير واستغرقت فترة طويلة في تحضيره مع الموزع مدكور الذي اكتشفني وبدأ في تجهيزي خطوة بخطوة، إلى جانب أنه من قدمني أيضاً إلى الجهة الإنتاجية الأولى في حياتي المنتج نصيف قزمان صاحب شركة «صوت الدلتا» الذي وفّر لي كل سبل النجاح، وحقق الألبوم نجاحاً لافتاً وبدأ الجمهور يعرفني كمحمد حماقي المطرب وحصلت على جائزة مهرجان الفنون العربية والمصرية كأفضل مطرب شاب لتلك السنة». ويضيف: «تعلمت في بداية المشوار من المطرب الكبير عمرو دياب الذي جلست معه في وضع اللمسات النهائية على ألبوم «تملي معاك»، وأنا لا أنسى أغنية «يا أنا يا انت» التي حصلت على الأسطوانة الذهبية وهي من الأغاني المميزة في حياتي، وألبوم «خلص الكلام» كان بداية جديدة بشكل مختلف، واخترت هذا الاسم كنوع من حسم الأمور لدى الجمهور الذي كان يشعر بحيرة من عودتي أو عدمها، وكان هذا الألبوم بمثابة ترسيخ الأقدام، وفوجئت بتحقيقه أعلى مبيعات في الشرق الأوسط، وحصلت وقتها على الأسطوانة البلاتينية». ويتابع: «ولاحقاً قدمت أغنية «بحبك كل يوم أكتر» وعجبتني فكرة «الميني ألبوم» وطرحت الأغنية بأكثر من توزيع، ومن ثم قدمت أشكالاً أخرى مثل الديسكو والهاوس ولذلك هناك اختلافات كثيرة بين الألبومات التي قدمتها طيلة السنوات العشر، وسأظل أحرص على تقديم كل ما هو جديد لأن التطوير هو أفضل سلاح للمواصلة والبقاء، خصوصاً أن التحدي كبير وسط كوكبة من نجوم الغناء العربي الذين أتمني لهم جميعاً التوفيق لأننا نعمل جميعاً من أجل جمهورنا العربي الذي يستحق منا بذل قصارى الجهد لإسعاده». ويوضح حماقي أن العالمية بالنسبة اليه مرتبطة بالنجاح أولاً في العالم العربي والوصول الى كل الناس والاجتهاد في العمل وتقديم كل ما هو جديد، ولكن ذلك لا يمنع أنه يضع الغرب أيضاً ضمن اهتماماته، خصوصاً أن السنوات العشر الأخيرة شهدت نجاحاً له لدى الجاليات العربية التي تعيش في أوروبا وأميركا. ويشدد الفنان المصري على أن صناعة الغناء تمر بأزمة حقيقية بسبب «القرصنة» التي تهدد سوق الكاسيت، ويقول: «لا بد من التصدي لها بشتى الطرق حتى تعود شركات الإنتاج لدعم المطربين وتقديم أصوات جديدة، كما أن للفضائيات الغنائية أيضاً دوراً كبيراً في الفترة المقبلة وهو دعم المواهب الشابة التي تحتاج إلى فرص حقيقية للظهور». ويضيف: «لا بد من تقديم التحية الى برامج اكتشاف المواهب لأنها تدعم الأصوات الجديدة». وعلى رغم أن حماقي رفض الإشارة إلى تحضيره برنامجاً تلفزيونياً يروي مشواره الغنائي الناجح خلال الفترة المقبلة، إلا أنه يتردد أن تعاوناً سيجمعه بتلفزيون «الحياة» خلال السنة الجارية لتقديم عدد من الحلقات التلفزيونية ترصد ملامح مشواره الفني والنجاحات التي حققها.