بدأت أمس عملية إجلاء ركاب السفينة الروسية العالقة في جليد القطب الجنوبي منذ أكثر من أسبوع والتي أرجئت مراراً، بعد وصول مروحية صينية إليها، كما قال قائد الرحلة كريس تورني في رسالة عبر «تويتر». وكتب في تغريدته: «المروحية الصينية وصلت إلى السفينة الروسية. سنغادرها. الأمر مؤكد 100 في المئة». وأُرفقت هذه التغريدة بشريط فيديو يظهر المروحية الحمراء التي أتت من كاسحة جليد صينية وهي تهبط قرب سفينة «إم في أكاديميك شوكالسكي» العالقة منذ 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كما تظهر الصور أفراد طاقم السفينة الصينية «تشو لونغ» في بزات برتقاليّة يدوسون الجليد قبل إقلاع المروحية مجدداً. ويظهر شريط فيديو آخر صوراً لمجموعة الركاب الأولى وهم يتقدمون باتجاه المروحية. أمّا في شريط ثالث، فتظهر المروحية وهي تقلع مع أشخاص تم إجلاؤهم. وكانت الهيئة الأسترالية للسلامة البحرية «إمسا» قد أعلنت في وقت سابق احتمال إرجاء العلمية بسبب الأحوال الجوية غير المواتية، لكنها حصلت في نهاية المطاف على تأكيد «عملية إجلاء أولى ل12 راكباً». وقالت الهيئة: «يفترض أن تقوم المروحية بخمس رحلات حاملة 12 شخصاً كل مرة على أن تستمر رحلة الذهاب والأياب 45 دقيقة». وقبل أن تعلق السفينة الروسية في الجليد كانت في منطقة يمكن السفن الإبحار فيها عادة في هذه الفترة من السنة، إلا أن تغيّراً مفاجئاً في الأحوال الجوية دفعها نحو الجليد. وانطلقت الرحلة قبل ثلاثة أسابيع. ولن يصل الركاب الذين أُنقذوا إلى اليابسة قبل أسابيع عدة، إذ إن سفينة «أورروا أستراليس» ستتوقف في قاعدة «كايسي» الأسترالية في القطب الجنوبي لكي تتزود وقوداً. وستنظم رحلات أخرى لنقل العتاد والحقائب. أما طاقم السفينة الروسية فسيبقى على متنها بانتظار تحريرها من الجليد.