اخترق هاكرز قاعدة بيانات تطبيق «سناب شات» واستولوا على 4,6 مليون اسم مستخدم، وأرقام الهواتف المرتبطة بهم، وقاموا بنشرها عبر أحد المواقع الإلكترونية. ويمكن لأي شخص الدخول إلى الموقع وتحميل البيانات المسروقة، دون آخر رقمين من أرقام الهواتف، وآخر حرفين من أسماء المستخدمين، التي عمد المخترقين إخفائها. واستغل الهاكرز الثغرتين الأمنيتين التي كشفت عنها الشركة الأسترالية المتخصصة في مجال أمن المعلومات «جيبسون سيكيورتي» في 25 كانون الأول (ديسمبر) 2013، والذي أشارت فيه إلى أن شركة «سناب شات» على دراية بالضعف الأمني ولكنها تجاهلته منذ أربعة أشهر. ولفت الموقع الإلكتروني المتخصص بالأخبار التكنولوجية «تك كرانش» إلى أن الموقع الذي يحتوي على البيانات المقرصنة تم إنشاؤه أمس (الثلثاء)، وأكد القراصنة عبر موقعهم أنهم لا يرغبون في إلحاق الضرر بمستخدمي «سناب شات»، لكنهم حذروا من أنهم قد يعمدون إلى كشف البيانات التي حصلوا عليها بشكل كامل، وأوضحوا أن خطوتهم هذه هدفها دفع الشركة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية خصوصية المستخدمين، إلا أن العبارة السابقة تتناقض مع إتاحتهم لرقم هاتفي في باناما وبريد إلكتروني للتواصل معهم، مرفقينها بعبارة: «لا تترددوا في الاتصال بنا للحصول على قاعدة البيانات، ونحن قد نقبل ذلك»، مشيرين إلى أنهم على أتم استعداد لتسليم جميع البيانات لمن يريدها. وبحسب موقع «تك كرانش» أن تقرير «جيبسون» ومخترقي «سناب شات» يحذران من أنه بالإمكان الحصول على المعلومات «الزائلة» وهي الفكرة التي يقوم عليها «سناب شات»، إذ لا تظهر تلك الرسائل أكثر من 10 ثوانٍ للمتلقي ومن ثم تختفي، ولا يمكن مشاهدتها إلا لمرة واحدة ولرسالة واحدة يومياً، لذلك يحذر الخبراء أن يركن المستخدمون للتطبيق إلى الشعور بالأمن حول المعلومات، خصوصاً كما ذكر مخترقي التطبيق أن الخطورة تكمن في أن «الناس يميلون إلى استخدام نفس اسم المستخدم في جميع أنحاء شبكة الإنترنت بحيث يمكنك استخدام هذه المعلومات لإيجاد رقم الهاتف». وتتيح الثغرتين التي كشفت عنها «جيبسون سيكورتي» للهاكرز استخدام ميزة البحث عن الأصدقاء في الخدمة، للحصول على معلومات من قاعدة بيانات «سناب شات»، بالإضافة إلى إنشاء حسابات لأغراض تسويقية وإرسال رسائل مزعجة لمستخدمي الخدمة. يذكر أن التمويل في «سناب شات» بلغ 50 مليون دولار، وعرض «فيسبوك» الاستحواذ عليه مقابل 3 بليون دولار.