} نفى الخبير التقني بولينت تيكزوس المدير الإقليمي للتقنية لدى سيمانتيك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقاء سيطرة هواة المخترقين على إطلاق الفيروسات والعبث بالأجهزة خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالمحترفين منهم. وذكر تيكزوس أن أيام المخترقين الهواة «ولّت» في السنوات الأخيرة وأصبح تطوير الفيروسات بيد مخترقين منظمين جيداً تحولوا إلى سوق ذي ربحية عالية وقاموا بتأسيس شركات تمتلك تنظيماً إدارياً متقدماً تحوي أقسام توظيف وموارد بشرية ومالية وغيرها مما جعل لها اقتصاد سري قوي تتم فيه عملية غسل أموال وبيع وشراء بيانات ومعلومات مسروقة بأسعار عالية. وحذر تيكزوس من اقتصاد التدرج الذي يعني تحوّل المخترقين للأنظمة ذات الشعبية العالية مما يجعل حتى الأجهزة اللوحية التي خرجت مؤخراً عرضة لعمليات المخربين بمجرد اتصالها بالانترنت وعملها بأحد أنظمة التشغيل، والأهم هو احتواؤها على معلومات ذات قيمة في الأغلب بسبب طبيعة استعمالها التي تجعل الأغلب يخزن عليها معلومات حساسة. ونبه تيكزوس إلى رصد سيمانتيك يومياً فيروسات جديدة تستهدف منصات الهواتف المتحركة وإن كانت ليس بقدر أجهزة الكمبيوتر لكنها تستهدف الأنظمة الشهيرة كسيمبيان وأندرويد وهناك رصد لفيروسات تعمل كأحصنة طروادة مدمجة بالهواتف تنتظر فقط التعليمات والأوامر من متحكم بها عن بعد للبدء بالهجمات التي تنطلق في الغالب من تطبيقات يتم تحميلها. وعن ما حصل مؤخراً من اكتشاف تطبيقات خبيثة موجودة على متجر أندرويد يذكر تيكزوس بأن المخترق قام بأخذ 21 تطبيقاً مجانياً من السوق وقام بتزويدها بفيروسات من نوعية أحصنة الطروادة التي تتميز بالتكامل مع الهاتف وسرقة بياناته ومن ثم فتح باب خلفي لتمريرها ونشر تلك التطبيقات مرة أخرى في السوق وتوقعت مصادر انه وصل عدد تحميل تلك التطبيقات خلال الأيام الأربعة الأولى من 50 – 200 ألف عملية تحميل لكن يحسب لقوقل تعطيل وإزالة التطبيقات ومن ثم استخدام تقنية kill switch للقيام بعملية إزالة التطبيق عن بعد وبشكل قسري. إلا أنه وبعد وقت قصير تم اكتشاف تطبيق آخر يقوم بمهمة خادعة لمن يقومون بتحميل برامج مقرصنة من المواقع مشبوهة والتي يتم فيها تبادل الملفات يتم إيهام المستخدم بأن عملية التنزيل جارية في الوقت الذي يستحوذ فيه البرنامج على معلومات مهمة مثل الاسم ورقم الهاتف والتسلسلي للجهاز ويقوم بإرسال رسائل للقائمة تحثهم على استعمال البرامج الأصلية وفي النهاية يتم إرسال رسالة للمستخدم تطلب منه هو الآخر شراء نسخ قانونية. ويشير تيكزوس إلى أن المهام على شركات البرمجة أصبحت متعددة وخطيرة وأعمالها على مدار الساعة في متابعة الاختراقات وسد الثغرات و لابد من إيجاد مميزات متجددة في برامج المكافحة تحول دون مخططات المخترقين وتفقدهم إمكانية استمرارهم في العبث في البيانات في حالة الاختراق كإمكانية المستخدم الأصلي مسح البيانات وحماية كلمات المرور وتغييرها عن بعد والتعامل مع تقنيات جديدة كالحوسبة السحابية.