أكد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل حمد الصقير أن الأحساء توجد بها فرص تنموية كبيرة لتصبح محوراً للربط في حركة الطيران لكونها إحدى أهم مناطق الجذب السياحي، وذلك بالتزامن مع مشروع سكك حديد دول مجلس التعاون المخطط له أن ينتهي في 2017، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم حالياً بإعادة الدراسات السابقة الخاصة بالمخطط العام لمطار الأحساء وتوقعات نمو الحركة الجوية فيه لتغطية حاجات المنطقة حتى عام 2038 في ضوء المتغيرات في المنطقة. وأشار خلال العرض، الذي قدم في منتدى الأحساء للاستثمار بعنوان: «الاستثمار في السياحة»، إلى قوة العلاقة بين السياحة والطيران، مبيناً أن الهيئة تهتم بتطوير وتنمية المطارات التي تخدم المناطق ذات الجذب السياحي بهدف تشجيع وتنشيط السياحة فيها، مبيناً أن الهيئة وضعت في خططها إعادة تقويم الحركة في مطار الأحساء على ضوء بدء هبوط الرحلات الدولية فيه وتحوله إلى مطار إقليمي بدلاً من مطار داخلي، وبحسب نتائج دراسات توقعات حجم الحركة الجوية سيتم اتخاذ القرارات المناسبة لترقية وبناء صالات سفر جديدة تتناسب مع المتغيرات المتوقعة. ولفت إلى تزايد عدد الرحلات الجوية الحالية بمطار الأحساء في الخطوط السعودية إلى 27096 مسافراً في 2012، بينما تزايد عدد رحلات شركة أرامكو إلى 179928 مسافراً خلال العام نفسه، مؤكداً أن فتح المجال أمام الطيران المدني سيسهم في تسهيل تنقل المسافرين بشكل مباشر من دون المرور على المطارات الدولية في المملكة، إذ تم البدء فعلياً بالتشغيل الدولي من مطار الأحساء من طريق شركة العربية للطيران بعدد أربع رحلات إلى الشارقة في الأسبوع، لافتاً إلى وجود دراسة لتشغيل عدد من الرحلات الدولية لكل من الشركة المصرية العالمية (شركة نسما للطيران) وشركة فلاي دبي و«القطرية». وأوضح الصقير أن تدني حركة الشحن الجوي بمطار الأحساء دفعت الخطوط السعودية إلى التوقف عن تقديم خدمات الشحن والبريد بالمطار قبل ثلاثة أعوام، وتقوم الهيئة حالياً بالتفاوض مع مشغلين من القطاع الخاص لتشغيل مرفق الشحن الجوي وخدمات الطرود البريدية، إذ يتوقع أن تتفاعل حركة النشاط بعد التشغيل الدولي من وإلى المطار. من ناحيته، استعرض نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المساعد لخدمات الاستثمار حمد بن محمد السماعيل آخر مستجدات مشروع تطوير العقير وأهم المؤشرات السياحية للقطاع السياحي وعلاقاتها بالقطاع الخاص، مشيراً إلى إن شركة تطوير العقير بدأت بطرح مساهمة بعدد 300 مليون سهم عادي وبسعر 10 ريالات للسهم الواحد، ورأس المال المصرح به المستهدف يبلغ 3 بلايين ريال، مشيراً إلى إن المستثمرين المستهدفين في مشروع تطوير العقير هم: الصناديق الحكومية والشركات العامة والمستثمرون في المجالات ذات الصلة، والمستثمرون من محافظة الأحساء ممن أبدوا الرغبة في المساهمة في ذلك المشروع الكبير، مبيناً أن عدد المساهمين في شركة تطوير العقير بلغ 19 شركة. وأضاف السماعيل أن الهيئة حددت نحو 12 ألف موقع سياحي جاذب في المملكة، لافتاً إلى إن إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي المتوقع خلال 2015 يبلغ 2.7 في المئة، في حين ستبلغ الوظائف المباشرة في قطاع السياحة 841 ألف وظيفة.