قال المهندس خالد الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية: إن أسعار تذاكر الرحلات الداخلية في السعودية هي الأرخص في العالم، مؤكداً أنها ثابتة، ولم تتغير منذ 17 عاماً، على الرغم من ارتفاع التكلفة، وسعر الوقود. وتحدث "الملحم" خلال الجلسة التي عقدت اليوم، الثلاثاء، بعنوان "تطوير النقل الجوي في المملكة العربية السعودية، ودوره في تنمية السياحة السعودية"، ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي في دورته السادسة، في مركز الرياض الدولي للمعارض، عن الجهود التي تبذلها "الخطوط السعودية" في سبيل توسيع خدماتها المستقبلية، بما يتواكب مع الطلب العالي على الأجواء، مبيناً أن "الخطوط" تعمل جاهدة على توفير أسطول نقل متميز، سواء على صعيد الرحلات الداخلية، أو الرحلات الدولية.
وتناول "الملحم" أبرز الإنجازات التي قدمتها "الخطوط" في مجال الطيران خلال السنوات الماضية، وما يعكف على الوصول إليه.
ومن جهته، قال نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الدكتور فيصل بن حمد الصقير، خلال الجلسة: إن "الهيئة" ماضية قدماً في تنفيذ برامج التحديث والتطوير الجذري لمطارات المملكة، الداخلية منها والدولية، بعد أن فاقت التوقعات النمو المطرد، الذي تشهده مطارات المملكة في كثافة الحركة الجوية، والطلب المتزايد على السفر جواً.
وأوضح أن الهيئة العامة للطيران المدني، تعمل - حالياً - على إعادة تقييم توقعات أعداد المسافرين على مستوى كل مطارات المملكة، لافتاً إلى أن النمو المتزايد فاق توقعات "الهيئة" السابقة.
وأرجع "الصقير" هذا النمو إلى جانب الطلب المتنامي على السفر، وتوسع "الهيئة" في التشغيل الدولي من مطارات المملكة الداخلية، مثل: مطار الأمير سلطان في تبوك، ومطار الأمير نايف في القصيم، ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، ومطار أبها، ومطار الطائف، ومطار حائل، مشيراً إلى أن "الهيئة" مستمرة في استقطاب المزيد من الناقلات الجوية إلى مطارات المملكة الداخلية، كاشفاً عن أن هناك طلبات للتشغيل الدولي لمطارات: الأحساء، ونجران، والجوف، من قبل الناقلات الجوية الدولية.
وأوضح "الصقير": أن عدد المسافرين على الرحلات الدولية التي تنطلق من مطارات المملكة الإقليمية، بلغ العام الماضي "2012م" مليون و100 ألف مسافر، في حين بلغ عدد الناقلات الجوية العاملة بالمطارات الإقليمية الستة 13 ناقلة جوية، مبيناً أن "الهيئة" تسعى إلى تحقيق إستراتيجيتها الهادفة إلى التحرير التدريجي لسوق النقل بالمملكة.
وقال: إن صدور قرار مجلس الوزراء الموقر، بتاريخ 3 صفر 1434ه، بإقرار الخطة الإستراتيجية للنهوض بصناعة الطيران في المملكة، أعطى "الهيئة" دعماً لتحقيق الأهداف، والتطلعات المنشودة لتنفيذ الخطط، من خلال التوسع في إشراك القطاع الخاص في تشغيل، وإدارة المطارات، وإنشاء صندوق لتمويل المطارات، يصرف منه على تطوير المطارات بصورة دائمة، حتى لا يتكرر بناء المطارات، وتركها لفترة طويلة من دون تحديث، أو تطوير، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، من خلال منح تراخيص تشغيل لشركات طيران جديدة.
وأشار إلى أن: "الهيئة" تعمل على تخصيص بعض وحدات الأعمال الإستراتيجية، كقطاعات المطارات، والملاحة الجوية، تحت شركة قابضة منفصلة عن "الهيئة"، وتكون أهدافها تقديم الخدمة المميزة، وإرضاء عملائها، وزيادة إيراداتها.
وبين "الصقير" أن الهيئة العامة للطيران المدني، تعمل – حالياً - على مراجعة، وإقرار خطة إعادة هيكلة شبكة النقل الجوي، حيث أنجزت المرحلة الأولى منها، التي تهدف إلى زيادة عدد الرحلات الأسبوعية، والسعة المقعدية على القطاعات كثيفة الحركة.
كما تطرق في كلمته إلى منح رخصتي "مشغل جوي" لمستثمرين محليين، ودوليين، للتشغيل الداخلي والدولي، اللتين فازت بهما أخيراً كل من "طيران الخليج"، بالتحالف مع شركة "عبدالهادي القحطاني وأولاده"، و"شركة الخطوط الجوية القطرية"، مرجحاً أن يبدأ التشغيل الفعلي للشركتين بنهاية عام 2013م.
في حين، استعرض الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الجوية "ناس القابضة"، سليمان الحمدان، أهم منجزات الشركة منذ بداية تشغيلها في عام 2007 حتى هذا العام، مبيناً أنها تسعى لمواكبة النمو، والتطور الحاصل في الطيرانات الاقتصادية بما يليق بمكانة المملكة، والمواطن السعودي. وقال: إن "ناس" تعمل في المرحلة المقبلة على زيادة عدد رحلاتها الجوية، وتدعيم أسطولها الجوي؛ لتقديم خدمات متميزة للعملاء.
كما تناول نائب أول الرئيس لشؤون سياسات وصناعة الطيران في قطر، علي بن محمد الريس، عدداً من المهام التي تتجه شركته إلى تنفيذها، بعد دخولها السوق السعودي، مبيناً أن أسعار التذاكر للطيران الداخلي السعودي سيحدده العرض والطلب.