قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن "إيران لا تصر على حضور مؤتمر "جنيف 2" حول سورية في كانون الثاني/يناير المقبل إذا كان بإمكان المشاركين فيه حل الأزمة السورية". وقال لاريجاني في إشارة إلى "العراقيل"، التي يضعها الأميركيون أمام حضور إيران مؤتمر جنيف 2 نحن لا نصر على المشاركة في جنيف 2 إذا كان بإمكانكم تسوية الأزمة". وأضاف:"إن مؤتمر جنيف-1 عقد في ظل غياب إيران ولكنه لم يسهم في تسوية المشكلة فلا ينبغي أن يمنوا على إيران مشاركتها في جنيف-2 بل يجب أن يطلبوا منها المشاركة لأنها تلعب اليوم دورا مؤثرا في المنطقة". من جهة ثانية، قال لاريجاني حيال ما يكرره الأميركيون بأن جميع الخيارات، بما فيها الخيار العسكري مازالت على الطاولة "على الإدارة الأميركية أن توفر خياراتها لنفسها وأن تستفيد من خيار العقل والمنطق". وتابع " إن الأميركيين ما زالوا يكررون مقولة أن جميع الخيارات مازالت مطروحة على الطاولة في حين لو أنهم توخوا شيئا من العقل والحكمة لتم تسوية جميع المشاكل والمعضلات". وأضاف "إن الممارسات الأميركية على مدى العقد الأخير كانت سببا لانتشار الإرهاب في المنطقة، وإن مقولة الخيار العسكري مازال مطروح على الطاولة مدعاة لسخرية الشعب الإيراني وباقي الشعوب". وقال لاريجاني "إذا ما كنا اليوم نتفاوض فإن ذلك يعود إلى إيماننا بأن الموضوع النووي جرى تسييسه ويمكن تسويته عن طريق الحوار، ولكن عليهم أن لا يتصوروا أبدا بأن الساحة مفتوحة أمامهم لإملاء مطالبهم غير المشروعة". وفي كلمته بمراسم الذكرى السنوية الخامسة لرحيل آية الله جمي في عبادان، اليوم نقلت وكالة أنباء فارس عن لاريجاني قوله " إن الجهاد مهم بقدر أهمية العقل والدين لأن الجهاد يقود إلى شموخ البلاد". وأضاف " إن الكثير من دول الجوار دول نفطية تعيش الرفاهية ولكنها تفتقر للاستقلال ويعود ذلك إلىغياب روح الجهاد "متابعاً "إن قدرة إيران في المنطقة اليوم تعود إلى جهاد أبنائها".