انطلقت في مدينة جنيف السويسرية أمس جولة محادثات بين إيران ومجموعة الدول الست (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا إلى جانب المانيا) بشأن رزمة المقترحات الإيرانية. فيما قال البيت الأبيض: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالًا هاتفيًا الأحد قبل بدء المفاوضات بين الدول الست وإيران بيوم بنظيره الصيني هو جين تاو لبحث الموقف فيما يخص الملف النووي الإيراني. وعلمت “المدينة” من مصادر إيرانية أن طهران ستركز في مباحثاتها مع مجموعة 5+1 على ضوء ما جاء في رسالة سعيد جليلي امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، حيث تضمنت الرسالة طلب إيران من مجموعة 5+1 بيان موقفها من أسلحة إسرائيل النووية، وكذلك رأي تلك المجموعة بما جاء في مقررات الوكالة الدولية، وفيما إذا كانت المباحثات ستسير وفق معاهدة (الحد من انتشار الاسلحة النووية). وأضافت المصادر أن الوفد الإيراني سيطرح مقترحات تتضمن محاور عدة، على رأسها محاور أمنية وسياسية واقتصادية. وفي السياق ذاته وصل الوفد الروسي إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات. وفيما قال دبلوماسي مقرب من القوى الكبرى: “نتوقع ردا جديا من الإيرانيين”، لافتا في الوقت نفسه إلى أن جدول أعمال المحادثات لم يحدد وأن ذلك سيكون من أول موضوعات البحث. وأضاف الدبلوماسي “لا نعلم ماذا فى ذهن الإيرانيين؟”. أكد مسؤولون في كلا الطرفين أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة يمكن أن يكون إعادة إحياء خطة لبناء الثقة بموجبها ستقوم إيران بشحن اليورانيوم المخصب خارج أراضيها، وبالتالي يضمن عدم استخدامه في أغراض عسكرية. وكانت الخطة قد صيغت في الجولة السابقة من المحادثات متعددة الأطراف في جنيف في أكتوبر 2009، ولكنها تعثرت وسط مشاحنات سياسية داخلية في إيران والتوسع في برنامجها النووي والعقوبات الدولية الجديدة التي تستهدف طهران. وفى سياق متصل حذرت الولاياتالمتحدة من مزيد من الضغوط والعزلة إذا واصلت طهران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وأن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة بما في ذلك الخيار العسكري ولم تستبعد اسرائيل عدو إيران اللدود توجيه ضربة عسكرية اذا أخفقت الجهود الدبلوماسية.