تحول وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الى الضحية الأولى في التغييرات والاستقالات المتوقعة في واشنطن بعد انتقال المطرقة التشريعية في الكونغرس للجمهوريين، وتنحى أمس بعد ضغوط من البيت الأبيض بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» ومع ارتفاع الانتقادات لاستراتيجية الرئيس باراك اوباما في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسورية (داعش). ومن أبرز المرشحين لتولي المنصب بعد هاغل المسؤولة السابقة في الوزارة ميشيل فلورنوي والنائب السابق لوزير الدفاع آشتون كارتر. وجاءت استقالة هاغل بعد أسابيع من التسريبات أن الرئيس باراك أوباما يعد لتغييرات في ادارته ازاء خسارة حزبه في الانتخابات النصفية وسيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب بشكل يحتم تغييرات في الاستراتيجية السياسية والتشريعية في واشنطن. وأشارت «نيويورك تايمز» الى أن هاغل استقال بعد «ضغوط من البيت الأبيض» رغم تأكيد أوباما في المؤتمر الصحافي الذي اعلن فيه الخبر رسمياً أن الوزير أبلغه نيته بالاستقالة «الشهر الماضي». وأشاد أوباما بصفات هاغل «المثالية» فيما قال الأخير أنه سيبقى في منصبه حتى تعيين خلف له. وكانت الخلافات بين هاغل واوباما طفت الى السطح الشهر الماضي مع كشف محطة «سي.أن.أن» عن مذكرة في صفحتين أرسلها هاغل الى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس يتحفظ فيها عن الاستراتيجية في الحرب ضد «داعش»، وتحديداً في سورية ويدعو الى سياسة «أبطش ضد نظام الأسد». كما انتقد مسؤولون في البيت الأبيض أداء هاغل، ولمحوا الى أن رئيس هيئة الأركان مارتن ديمبسي هو الأقرب الى اوباما. وجاءت الاستقالة في ضوء تحول الجدل في الكونغرس حول الحرب ضد «داعش» ودعوات متزايدة لمشاركة قوات برية فيها. وكانت آخر الدعوات من السناتور الجمهوري راند بول الذي دعا الى استراتيجية ضد «داعش» تستمر عاما وتتضمن مشاركة قوات برية. ويتوقع الاعلان عن المزيد من الاستقالات في الأسابيع المقبلة وقد تشمل مستشارين مقربين من أوباما بينهم دنيس ماكدونو وفاليري جاريت.