توقعت اللجنة الفنية المختصة في التحقيق في حادثة انهيار معبر الجمال، على طريق الدمام – الرياض، إنهاء أعمالها، بعد أسبوعين. وقامت اللجنة بجمع عينات من الخرسانة المكونة للمعبر، للدراسة والتحليل. فيما تم أول من أمس، إزالة ما تبقى من الجسر. وقال رئيس اللجنة الدكتور سهل نشأت عبدالجواد، في تصريح إلى «الحياة»: «إنه تم إزالة المعبر أمس (أول من أمس الاثنين)، لأخذ عينات من الحديد، وتحليلها»، لافتاً إلى أن العمر الزمني للمعبر المنهار 30 عاماً. فيما باشرت اللجنة أعمالها في التحقيق، منذ أول من أمس، «بأخذ عينات للدراسة». وأضاف عبدالجواد، أن «وزارة النقل، طلبت من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بصفة عاجلة إجراء فحص فنّي علميّ مهني في موقع الانهيار، الذي وقع في المعبر. وبدأنا العمل قبل يومين، بزيارة الموقع، وأخذ عينات، لإخضاعها إلى التحليل والاختبار»، متوقعاً إنهاء اللجنة التقرير خلال أسبوعين. وقال: «إنه تم جمع عدد من العينات للدراسة والتحليل، واللجنة بحاجة إلى وقت لإكمال الإجراءات، يُقارب أسبوعين، وذلك لمعرفة أسباب الانهيار غير المتوقع لمعبر الجمال». وأضاف أن «التحقيق والتحليل يشمل الاطلاع على الحديد، وبنية الجسر بعد إزالته بالكامل»، مشيراً إلى أن اللجنة مكونة من ستة أعضاء هندسيين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأوضح عبدالجواد، الذي يشغل منصب وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات والأبحاث التطبيقية، أن «انهيار الجسور قد يكون بسبب خلل في البنية الفنية، أو ضعف الصيانة»، مؤكداً دور الطبيعة في ذلك. وأشار إلى أن طبيعة المنطقة الشرقية «تتسم بالرطوبة والحرارة، التي قد يعزا إليها أسباب انهيار المعبر»، مؤكداً أن «العمر الزمني للجسر المنهار يبلغ 30 عاماً». ولفت إلى أن هناك جسوراً «يفوق عمرها المئة عام. إلا أنها ثابتة». وعزا ذلك إلى « طبيعة المنطقة»، مشيراً إلى عمل وزارة النقل على الإزالة الجزئية للمعابر والجسور المتوقع انهيارها. يذكر أن انهياراً «جزئياً» في جسر يقع على طريق الدمام – الرياض، بالقرب من مدينة أمن المنشآت، مساء الخميس الماضي أدى إلى تعطل حركة المرور، لأكثر من ساعتين. فيما كان الطريق يشهد كثافة مرورية، لتزامنه مع إجازة نهاية الأسبوع، إذ تزداد الحركة بين المنطقتين الشرقيةوالرياض. فيما لم ينتج عن الحادثة إصابات. وهرعت إلى الموقع فرق من الدفاع المدني، وأمن الطرق، وإدارة الطرق والنقل. وشكلت وزارة النقل لجنة تحقيق، لتحديد أسباب انهيار الجسر، الذي يستعمل ك «معبر جمال». وأوضح المدير العام لإدارة الطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس عبدالله السليمان، في تصريح سابق إلى «الحياة»، أن «إغلاق أمن الطرق في الشرقية، لطريق الدمام – الرياض، مساء ذلك اليوم، جاء على خلفية انهيار جسر (معبر جمال)، لأكثر من ساعتين. وتواجدت فرق أمن الطرق ومهندسون ومقاولون، للعمل على إعادة الحركة، وإيجاد طريق بديل لحركة السير، ويكون سالكاً». وأوضح أن وزارة النقل ستشكل «فرقاً ولجاناً، للتوثيق والكشف، وعمل تقرير فني حول أسباب الانهيار».