وثّقت لجنة متخصصة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران موقع انهيار معبر الجمال بطريق الدمام – الرياض بالقرب من صلاصل، وأكد المتحدث الرسمي ومدير عام العلاقات العامة والإعلام بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران محمد بن عبدالله الشهري ل «الشرق» إن اللجنة ستنتهي من عملها في غضون عشرة أيام، إذ ستقدم تقريراً مفصلا عن المعبر والأسباب التي أدت إلى انهياره. وقامت لجنة متخصصة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، ضمت عدداً من الأساتذة والباحثين من الجامعة برئاسة وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل نشأت عبدالجواد، أمس السبت بزيارة لموقع الانهيار، الذي وقع بالجسر مساء الخميس الماضي على بعد 50 كم من الدمام باتجاة الرياض. وذكر الشهري أن اللجنة وبناءً على طلب وزارة النقل، قامت أمس السبت بالوقوف على موقع المعبر، حيث طلب أعضاؤها المخططات الخاصة بالمعبر. ولفت إلى أن اللجنة ستتسلم المخططات اليوم الأحد، مبيناً أنها أخذت العينات والصور اللازمة من الموقع وإجراء الكشف الميداني اللازم وأخذ العينات الخرسانية وتصوير وتوثيق موقع الانهيار، وذلك بمشاركة عدد من المختصين في الوزارة. وكانت وزارة النقل طلبت وبصفة عاجلة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إجراء فحص فنّي علميّ مهني للانهيار الذي وقع في المعبر وتكليف فريق هندسي علمي لدراسة المشكلة وإعداد تقرير مفصَّل، وأن الوزارة تريد تقريراً فنياً محايداً لا تتدخل الوزارة في إجراءاته من الناحية الفنية. وطبقاً لتأكيدات وزارة النقل فإن الانهيار وقع بشكل مفاجئ ولم تسبقه أية مؤشرات أو تصدعات أو سقوط قطع صغيرة من كتلته الخرسانية، مؤكدة في الوقت نفسة خضوعه للصيانة، ضمن أكثر من 5741 جسراً بمختلف مناطق المملكة. ويقع الجسر بالقرب من موقع «صلاصل»على الطريق السريع الذي يربط الدمامبالرياض. يذكر أن انهياراً جزئياً مفاجئاً وقع بالجسر المزدوج الواقع بالقرب من مدينة تدريب أمن المنشآت على طريق الدمام – الرياض، وسقطت الكتل الخرسانية على الطريق السريع في وقت كان خالياً من السيارات، وتم إغلاق جميع المسارات، وتحويل حركة السير إلى الطريق السريع المحلي لتأمين الحركة.