أدى انهيار «جزئي» في جسر يقع على طريق الدمام - الرياض، بالقرب من مدينة أمن المنشآت، مساء اليوم (الخميس)، إلى تعطل حركة المرور، لأكثر من ساعتين، فيما كان الطريق يشهد كثافة مرورية، لتزامنه مع إجازة نهاية الأسبوع، إذ تزداد الحركة بين المنطقتين الشرقيةوالرياض. فيما لم ينتج عن الحادثة إصابات. وهرعت إلى الموقع فرق من الدفاع المدني، وأمن الطرق، وإدارة الطرق والنقل. وشكلت وزارة النقل لجنة تحقيق، لتحديد أسباب انهيار الجسر، الذي يستعمل ك«معبر جمال». وأوضح المدير العام لإدارة الطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس عبدالله السليمان، في تصريح إلى «الحياة»، أن «إغلاق أمن الطرق في الشرقية، لطريق الدمام - الرياض، مساء اليوم، جاء على خلفية انهيار جسر (معبر جمال)، لأكثر من ساعتين. وتواجدت فرق أمن الطرق ومهندسون ومقاولون، للعمل على إعادة الحركة، وإيجاد طريق بديل لحركة السير، ويكون سالكاً». وأوضح أن وزارة النقل ستشكل اليوم «فرقاً ولجاناً، للتوثيق والكشف، وعمل تقرير فني حول أسباب الانهيار». بدوره، أكد المدير العام لمديرية الدفاع المدني في الشرقية اللواء عبدالله الخشمان، في تصريح إلى «الحياة»، أن «المديرية تلقت بلاغاً من أمن الطرق، يفيد بانهيار معبر جمال، قبل مدينة تدريب أمن المنشآت، وهو طريق صحراوي»، مضيفاً أن «فرق الدفاع المدني باشرت الحادثة، وتبين سقوط بعض أجزاء الخرسانة، وانهيار جزء من المعبر». وذكر أن «أمن الطرق عمل على تحويل الطريق إلى مسار ترابي، كي تنقل أجزاء الخرسانة المنهارة، حول الإسفلت، وتنظيفه، وإعادة الحركة إلى الطريق». وأكد الخشمان، أنه «لم تقع أي إصابات"، موضحاً أن هناك «لجنة ستشكل للتحقيق حول أسباب الانهيار». وأضاف أن «سلامة الجسور والطرق ليس من اختصاص الدفاع المدني، ولسنا مسؤولين عن تقويم وضعية الجسور والخراسانات والمباني. بل هو من اختصاص أخرى»، مستدركاً أن «عملنا يكون مسانداً لإدارة النقل، عبر دعمهم بآليات ومعدات». بدوره، قال المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية فهد الغامدي، في تصريح صحافي: «إنه أثناء توجه فرقة إسعافية إلى موضع حادثة مرورية، بالقرب من مقر أمن المنشآت على طريق الدمام - الرياض السريع، تفاجأت الفرقة الإسعافية بإغلاق الخط، لوجود انهيار في جزء من الجسر»، مستدركاً أنه «لم يسفر عن الحادثة إصابات، وأثناء تواجد الفرقة في موقع الانهيار، تلقت غرفة عمليات الهلال الأحمر، بلاغاً بإنهاء مهمة الإسعاف من المبلغ ذاته. وعادت الفرقة إلى مركزها، إذ لم يتم طلب تمركز فرقة إسعافية في موقع الانهيار من الجهات المعنية، لسيطرتهم على الوضع». إلى ذلك، أنشأ مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسماً (هشتاق) خاص، طالبوا فيه بتدخل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، لفتح تحقيق في الحادثة، وسؤال الجهات المسؤولة عن أعمال الصيانة التي تنفذ في الجسور والأنفاق، وبخاصة أنها تُعنى في «سلامة أرواح الناس»، مطالبين ب«كشف أسماء المتسببين عن الحادثة، ومحاسبة المقصرين واتخاذ إجراءات رادعة في حقهم»، وكذلك «اتخاذ إجراءات احترازية مستقبلاً، تفادياً لتكرار مثل هذه الحوادث».