هبطت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» إلى ما دون مستوى 108 دولارات للبرميل أمس، بعد أن تجاهل المتعاملون مخاوف من أزمة قطاع النفط في ليبيا وأرجعوا الانخفاض إلى ضغوط فنية. وأدى تعطل منشآت ليبية إلى انخفاض صادرات النفط وجدد المخاوف في شأن الإمدادات ما رفع «برنت» إلى 112 دولاراً للبرميل في تشرين الأول (أكتوبر). وهبطت عقود برنت لكانون الأول (ديسمبر) 1.24 دولار إلى 107.60 دولار للبرميل بعد ارتفاعها إلى 109.41 دولار في التعاملات المبكرة. وتراجعت عقود الخام الأميركي لكانون الأول 71 سنتاً إلى 95.67 دولار للبرميل وتوشك على تسجيل انخفاض للأسبوع الرابع على التوالي في أطول خسارة متواصلة منذ حزيران (يونيو) 2012. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، أن متوسط صادرات العراق من النفط الخام بلغ 2.253 مليون برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر). وكانت الصادرات انخفضت في أيلول (سبتمبر) إلى 2.07 مليون برميل يومياً مسجلة أدنى مستوى هذا العام بسبب أعمال الصيانة والتوسعة في مرافئ تصدير النفط في الجنوب. وقال جهاد، «تعافت الصادرات من الجنوب في النصف الثاني من تشرين الأول بعد اكتمال أعمال الصيانة في المرافئ». وعوض هذا عن انخفاض الصادرات عبر خط أنابيب يمتد من حقول نفط كركوك الشمالية إلى ميناء جيهان التركي. وتعرض الخط للتخريب في الشهور الماضية.