أعلنت «المؤسسة الوطنية الليبية للنفط» أمس «حال القوة القاهرة» في الموانئ النفطية الرئيسية في البلد بسبب إعاقة الإنتاج فيها من جانب مسلحين تتهمهم الحكومة بالسعي إلى الاستيلاء على النفط. وجاء في بيان للمؤسسة على موقعها الإلكتروني «نتيجة للاعتصامات التي قام بها عدد من أفراد حرس المنشآت النفطية نتج منها قفل بعض الموانئ النفطية وبالتالي عدم قدرة المؤسسة الوطنية للنفط على الوفاء بالتزاماتها بموجب بعض العقود المبرمة مع أطراف خارجية في شأن بيع النفط الخام، (أجبرت المؤسسة) على إعلان حال القوة القاهرة في الموانئ التي توقف العمل فيها». وتتيح حال القوة القاهرة إعفاء المؤسسة من مسؤوليتها في حال عدم الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب عقود تسليم النفط في حال كان ذلك ناجماً عن ظروف استثنائية. وتوعدت الحكومة، التي دخلت في نزاع مفتوح مع مجموعة من حراس منشآتها النفطية تتهمهم بالسعي للاستيلاء على النفط، في 15 الجاري، باستخدام القوة لمنع اي عملية بيع للنفط لا تمر عبر القنوات الرسمية. وأكدت المؤسسة الوطنية ان كل عمليات بيع النفط كانت قانونية في حين شكلت الحكومة لجنة مؤلفة من قضاة للتحقيق في هذه الاتهامات. في شأن آخر، أعلنت شركة «دي أن أو» النروجية للنفط أن خط أنابيب جديداً لنقل النفط الخام من منطقة كردستان العراق إلى تركيا يقترب من الاكتمال. وهناك خلاف بين كردستان العراق وبغداد في شأن كيفية اقتسام العائدات من إنتاج النفط والغاز في شمال العراق. ووفق الشركة، فإن خط الأنابيب يقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع تركيا قرب محطة يتم فيها تحميل النفط الخام بالشاحنات. وقال مدير عمليات الشركة في كردستان، نيكولاس اتنسيو «خط أنابيب حكومة كردستان الإقليمية على بعد بضع مئات من الأمتار من محطة الضخ فيشخابور»، التي تقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود مع تركيا. وأعلنت «دي إن أو» أن حقل طاوكي، حيث تنتج النفط في العراق، شهد أعلى إنتاج يومي عند نحو 113 الف برميل وأعلى مبيعات يومية عند 102 الف برميل في الربع الثاني. وأشارت إلى أنها ستتمكن من إنتاج نحو 200 الف برميل يومياً في حقل طاوكي بحلول خريف عام 2014. وأعلنت «دي إن أو» أن أرباح الربع الثاني فاقت التوقعات وبلغت 280 مليون كرونة (47.10 مليون دولار) بعد خسارة 176 مليون كرونة قبل سنة بينما كانت التوقعات أن تحقق الشركة 244 مليون كرونة. إلى ذلك، أعلن مسؤول تركي أن إمدادات النفط عبر خط الأنابيب الواصل بين حقول نفط كركوك العراقية وميناء جيهان التركي على البحر المتوسط استؤنفت أمس. ولفت إلى إن التدفقات توقفت بسبب أعمال صيانة نافياً تعرض الخط لهجوم. الأسعار على صعيد آخر، تراجع خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» إلى ما دون 110 دولارات للبرميل مع تقارير أفادت بقرب استئناف صادرات النفط الليبية وأنباء عن إغلاق خط الأنابيب النفطي «سيواي»، ما أدى إلى توقف الامدادات من منطقة الغرب الأوسط في الولاياتالمتحدة إلى خليج المكسيك. وتوقف نحو نصف صادرات ليبيا النفطية البالغة أكثر من 1.2 مليون برميل يومياً بسبب إضرابات واحتجاجات مدنية لكن مسؤولين أكدوا أن بعض الموانئ عاود العمل ويمكن استئناف ضخ مزيد من الشحنات في غضون أيام. ومع إغلاق خط أنابيب سيواي فإن مخزون النفط الخام في كوشينغ بأوكلاهوما ترتفع تدريجياً ما يؤدي إلى ضغوط على الأسعار. وانخفضت العقود الآجلة ل «برنت» تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 50 سنتاً إلى 109.65 دولار للبرميل بينما تراجع الخام الأميركي الخفيف تسليم تشرين الأول أيضاً 65 سنتاً إلى 104.46 دولار للبرميل. وقال محلل النفط لدى «كومرتس بنك» كارستن فريتش «يمكن أن تصدر ليبيا مزيداً من النفط كما تشكل أنباء سيواي عاملاً سلبياً. وإذا لم يعاد تشغيل سيواي في نهاية الأسبوع فسنرى زيادة في مخزون الخام في كوشينغ». من ناحية أخرى، أعلنت «شركة البترول الوطنية الكويتية» السيطرة على حريق اندلع في مصفاة ميناء عبدالله نتيجة تسرب في أحد الخطوط التابعة لوحدة تكرير النفط الخام في المصفاة. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الشركة، محمد العجمي إن الحريق «لم يسفر عن وقوع أية اصابات بين العاملين، كما لم تتأثر عمليات تشغيل المصفاة أو عمليات الشحن والتصدير». مهندس يتفحص منشأة نفطية في طبرق (أ ف ب)