بدأ وفد من الائتلاف السوري المعارض برئاسة احمد الجربا مساءً زيارة الى اربيل لبحث مسألة مشاركة القوى الكردية السورية في مؤتمر جنيف-2 للسلام في سورية، في وقت تجري هذه القوى مباحثات فيما بينها. وقال بهجت بشير عضو المجلس الوطني الكردي السوري: "وصل وفد من الائتلاف السوري المعارض برئاسة احمد الجربا الى مدينة اربيل لاجراء مباحثات مع الاطراف الكردية حول مشاركتهم في مؤتمر جنيف-2". وكان المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس الشعب لغربي كردستان اطلقا امس الثلثاء اجتماعات لهم في اربيل، كبرى مدن اقليم كردستان العراق، تهدف لبحث مسالة المشاركة بخطاب سياسي موحد وفد واحد في المؤتمر الدولي المرتقب في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال مصدر مطلع على الاجتماعات المتواصلة ل"فرانس برس" ان الجانبين "حققا بعض النتائج الايجابية مثل الموافقة على فتح معبر سيمالكا الذي يربط اقليم كردستان العراق مع المناطق الكردية في سورية وكذلك المواقفة على تحرير السجناء السياسيين". وانطلقت هذه الاجتماعات باشراف مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق وبمشاركة كل من النائب الكردية في البرلمان التركي ليلى زانا وئيس بلدية ديار بكر عثمان بايدمير. ووقعت أخيرا خلافات بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس الشعب لغربي كردستان، وصلت الى حد القطعية بعد اعلان حزب الاتحاد الديموقراطي، الذي يمثل التيار الرئيسي في مجلس الشعب لغربي كردستان، تاسيس ادارة محلية بشكل منفرد في شمال سورية. كما ادت هذه الخلافات الى اغلاق المعبر الحدودي سيمالكا بين اقليم كردستان العراق والمناطق ذات الاغلبية الكردية في سورية. ويدعم اقليم كردستان العراق الاحزاب الكردية السورية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي السوري، في حين يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني. وكان الائتلاف السوري المعارض اعتبر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي "تنظيما معاديا للثورة السورية"، وذلك غداة اعلان تشكيل الإدارة المحلية. واعتبر الائتلاف ان هذا الحزب بات "تشكيلا داعما لنظام (الرئيس بشار) الاسد، وعاملا من خلال جناحه العسكري المعروف باسم قوات الحماية الشعبية الكردية، ضد مصالح الشعب السوري ومبادىء ثورته".