قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلثاء إن بلاده لم تلتق بممثلين عن الجبهة الإسلامية في سورية، لكن من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع لتعزيز تمثيل جماعات المعارضة المعتدلة في محادثات مقبلة ترمي إلى وقف الحرب السورية. وحددت الأممالمتحدة يوم 22 كانون الثاني (يناير) لعقد مؤتمر للسلام في شأن سورية في جنيف لمناقشة سبل حدوث انتقال سياسي يخرج البلاد من حالة الحرب. ولم تحسم بعد أمور مهمة مثل المشاركين في المؤتمر. وقال كيري في مؤتمر صحافي في مانيلا: "لم تجتمع الولاياتالمتحدة حتى الآن مع الجبهة الإسلامية لكن من الممكن أن يحدث هذا". وأضاف: "تبذل جهود حالياً من قبل كل الدول الداعمة للمعارضة السورية والتي تريد توسيع قاعدة المعارضة المعتدلة وقاعدة تمثيل الشعب السوري في مفاوضات جنيف 2". وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات مع الجبهة الإسلامية قد تضم مسؤولين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين من مستوى أقل. وتفوقت الجبهة الإسلامية التي تضم ست جماعات رئيسية لمقاتلي المعارضة على ألوية الجيش السوري الحر الذي يقوده المجلس العسكري الأعلى وتدعمه قوى غربية وعربية. وترفض الجبهة سلطة المجلس العسكري الأعلى وهو الجناح العسكري الرئيسي للمعارضة السورية. وسيطرت الجبهة قبل أسبوع على مستودعات أسلحة المجلس في شمال سورية، لكن لم تتضح أسباب ذلك. وحدد الأخضر الابراهيمي مبعوث الأممالمتحدة في سورية الأسبوع الماضي مهلة تنتهي يوم 27 كانون الأول (ديسمبر) لتعلن المعارضة والحكومة السورية أسماء المشاركين في وفديهما في المحادثات، لكن مصادر في المعارضة قالت إنه من غير المزمع اتخاذ قرار نهائي قبل هذا الموعد.