أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن المعارضة السورية المعتدلة التي تدعمها فرنسا، تعاني من «صعوبات جدية» مبدياً «شكوكاً» في نجاح مؤتمر السلام جنيف 2 المقرر في 22 كانون الثاني (يناير) بسويسرا، قائلاً: «إذا لم ينجح (المؤتمر) مع الأسف فإن هذا سيعني أن هذا البلد الذي يعاني سيستمر في المعاناة بالإضافة إلى جيرانه». وقال فابيوس إثر منتدى ضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين في موناكو بالنسبة لسورية «فإنني للأسف متشائم تماماً». وأضاف أن «المعارضة المعتدلة التي ندعمها تعاني من صعوبات جدية». وقال الوزير الفرنسي إن «بشار الأسد يقول إنه سيرسل ممثلين لجنيف. وعلى رغم أن للأسد أخطاء كثيرة فإنه ليس أبلهاً... ولا نستطيع أن نرى سبباً يجعله يسلم كل سلطاته. وبالنسبة للمعارضة التي ندعمها فهي تواجه صعوبة كبيرة». وكانت فرنسا أول قوة غربية تعترف قبل عام، بالائتلاف الوطني السوري (المعارضة المعتدلة) كممثل شرعي للشعب السوري. وتعاني مجموعة الجيش السوري الحر الجناح المسلح للمعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب، من هزائم متتالية أمام الجماعات الإسلامية المتطرفة المسلحة التي يتعاظم نفوذها ميدانياً. كما تعرض الجيش الحر إلى خسارة أخرى مع تعليق لندن وواشنطن مساعدتهما بعد استيلاء الإسلاميين على معبر حدودي هام مع تركيا ومقار الجيش الحر ومخازن أسلحته. وكانت مصادر في المعارضة السورية قالت إنه من المقرر أن يعقد قادة من الجبهة الإسلامية، التي تمثل اتحاداً لست جماعات رئيسية لمقاتلي المعارضة، محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا خلال الأيام المقبلة، ما يعكس مدى التفوق الذي حققه تحالف الجبهة الإسلامية على ألوية الجيش السوري الحر. ونقلت رويترز عن أحد مقاتلي المعارضة من الجبهة الإسلامية أنه يتوقع أن تناقش المحادثات ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستساعد في تسليح الجبهة وتكليفها بمسؤولية الحفاظ على النظام في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلوها في شمال سورية.