قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إنه لا يعلق آمالاً كبيرة على محادثات "جنيف 2" المقرر إجراؤها لبحث الأزمة السورية. ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن فابيوس، أن باريس تعمل من أجل ضمان نجاح المحادثات المرتقبة خلال الشهر المقبل، لكن ثمة "شكوك كبيرة".
وأشار وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن الحركات المعتدلة المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد تواجه "صعوبات خطيرة". وتسعى الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا منذ أشهر لجمع أطراف الصراع السوري على طاولة المحادثات في جنيف بهدف بحث سبل تأمين توصيل المساعدات الإنسانية وإنهاء القتال ووضع إطار لحل سياسي.
وأعلنت الحكومة السورية أنها تقبل بصورة مبدئية المشاركة في المحادثات، لكنها ترفض أي شروط مسبقة أو التفاوض مع مَن تصفهم ب "الإرهابيين".. وتصر المعارضة، في المقابل، على ألا يتضمن أي حل سياسي للأزمة بقاء الأسد في السلطة.
لكن فابيوس أكّد - في كلمةٍ أمام اجتماع مؤتمر السياسة الدولية في موناكو - على شعوره بالتشاؤم إزاء المحادثات.. وقال إن الحركات المعارضة التي تدعمها باريس تواجه صعوبات جمة.
وكانت فرنسا من الدول التي دعمت الجيش السوري الحر المعارض والائتلاف الوطني السوري الذي يضم مجموعة من الحركات المناهضة للأسد.. لكن الائتلاف الوطني يواجه خلافاً كبيراً بشأن الحركات التي يجب أن تمثله في المحادثات.
وحدث تحولٌ كبيرٌ في الصراع السوري، الذي بدأ قبل نحو ثلاثة أعوام، حيث استطاعت مجموعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة الاستيلاء على مناطق كانت خاضعةً لسيطرة الجيش السوري الحر. كما خرجت مجموعات مسلحة من الائتلاف المعارض، وأعلنت صراحةً رفضها فكرة إجراء محادثات.