أعلن تيار الزعيم الشيعي مقتدر الصدر انه سيشارك في الانتخابات بأكثر من قائمة، وأكد ان ترشيحه جعفر الصدر، نجل المرجع محمد باقر الصدر، ليس للمنافسة على منصب رئاسة الوزراء وانما لتصحيح مسارات الحكومة. وكان مصدر مطلع في التيار أكد ترؤس جعفر الصدر احدى القوائم، فيما يرأس القيادي في «كتلة احرار» النائب بهاء الاعرجي قائمة أخرى. وقال القيادي جواد الشهيلي ل «الحياة» ان «التيار قد يدخل الانتخابات بقائمتين او اكثر، وهذا ما سيتم حسمه خلال الايام المقبلة». وعن اسباب اختيار جعفر الصدر لرئاسة قائمة قال إن «الأمر ليس مفاجأة لأن التيار يسعى الى استقطاب الشخصيات الوطنية»، نافياً ان «يكون الهدف منافسة المالكي على رئاسة الوزراء». وأوضح ان «هدف التيار من ترشيح شخصيات وطنية مثل السيد جعفر هو تصحيح الخط الوطني العام وليس المنافسة». وزاد: «هناك اخفاق في القيادة الشيعية باعتبار رئاسة الوزراء للشيعة لذلك علينا تصحيح هذا المسار الذي قد يشير الى اننا فشلنا في ادارة الحكومة». ولفت الى «ضرورة ترشيح القيادات الشابة القادرة على النهوض بالوضع الامني والخدمي المتردي الذي تمر به البلاد وهو الاسوأ في تاريخ العراق الحديث». واعتبر «جعفر الصدر من الشخصيات الوطنية التي خاضت الانتخابات سابقاً على قائمة المالكي الا انه قدم استقالته لتعارضه مع خطه الوطني». وعن احتمال ان يكون رئيس الحكومة المقبل من داخل التيار قال: «نحن لا نسعى الى ذلك في شكل مباشر». وتابع ان «التيار اول من سمى رئيس الوزراء منذ بداية العملية الديموقراطية في العراق، حتى ان المالكي لم يكن ليصل الى رئاسة الحكومة لولا دعم الصدريين». واعتبر ان «الوضع العام يشير الى ان الكل سيصوت لطائفته خلال الانتخابات ما يعني أن رئاسة الحكومة ستبقى للشيعة وهذا يبرر سعي التيار الى ايجاد شخصية وطنية تكون خير ممثل في رئاسة الحكومة». وأكد ان «حظوظ المالكي برئاسة الحكومة صفر في المئة لأن هناك اجماعاً داخلياً وخارجياً على عدم بقائه: خارجياً، إيران وأميركا ابلغتاه بشكل مباشر عدم دعمه لولايته ثالثة. وداخلياً هناك اجماع تدعمه المرجعية الدينية على ضرورة عدم بقائه لأن الجميع يريد رئيس حكومة يخرج العراق من الظلمة الى النور». وقلل الشهيلي «من شأن الحديث عن صفقة بين النجيفي والمالكي يحصل بموجبها النجيفي على رئاسة الجمهورية مقابل دعمه المالكي». واعتبر «هذا الامر ليس بيدهما لأن كل المؤشرات تؤكد قوة المجلس الأعلى، بزعامة عمار الحكيم، والتيار الصدري».