شبه زعيم «تيار الصدر» مقتدى الصدر الحديث عن شعبية رئيس الوزراء نوري المالكي ب «الحديث عن شعبية صدام (الرئيس العراقي الراحل)، فيما وصلت الانتخابات التمهيدية للتيار الى محافظتي السماوة والديوانية. وقال الصدر في جوابه على سؤال لأحد اتباعه عن تصريحات النائب ياسين مجيد الذي اتهم المطالبين بعدم تولي المالكي رئاسة الوزراء ولاية ثالثة ب «انهم يخافون من شعبيته»، ان «صدام أيضا ادعى أن الأصوات 100 بالمئة له»، معتبراً ان «الوضع في العراق اختلط فيه الحابل بالنابل في زماننا هذا». وكان الصدر رفض ترشيح المالكي لولاية ثالثة مطلع الشهر الجاري وقال: «لا أريد أن يكون نصف صدام، وان تكون الديموقراطية فرصة للتسلط مستقبلاً». ويرى مراقبون في تبادل الاتهامات بين تيار الصدر ودولة القانون محاولة صراعاً على القاعدة الشيعية، لافتين الى ان «الصدر يحاول ان يمنع تفرد المالكي واستئثاره بالساحة، او ان يكون الزعيم الاوحد لشيعة العراق». وأكد هؤلاء أن «فرص كتلة الصدر بالحصول على رئاسة الوزراء اكثر من دولة القانون لأنه يمتلك قاعدة شعبية واسعة في وسط وجنوب العراق، كما أنه يحظى بثقة السنة والأكراد، ما يجعلهم داعمين لتولي أي شخصية صدرية المنصب». وكان النائب عن «كتلة الاحرار» التي تمثل «تيار الصدر» في البرلمان جواد الشهيلي، أعلن مساء اول من امس ان «الملفات الخاصة باستجواب المالكي باتت جاهزة، وهي تتعلق بخروق حقوق الإنسان والفساد وتسخير القضاء والأجهزة الأمنية لصالحه». ورجح ان «تؤدي هذه التهم الى سحب الثقة من المالكي». على صعيد آخر، انطلقت الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية للتيار الصدري امس في محافظتي السماوة والديوانية، بعد البصرة والعمارة والناصرية. واعلن الشيخ صلاح العبيدي، الناطق باسم الصدر، أن «الانتخابات التمهيدية ستجري باستخدام البصمة الذكية»، مشيراً الى «تأجيلها في محافظة واسط». واستحدث «تيار الصدر» الانتخابات التمهيدية لتسمية مرشحيه في الانتخابات المحلية التي تشمل اعضاء مجالس المحافظات والاقضية والنواحي. وشهدت الانتخابات اقبالاً جماهيرياً متواضعاً، ليس في مستوى الانتخابات التمهيدية التي نظمها التيارعام 2009 لتسمية مرشحيه الى الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار (مارس) 2010.