أعلنت الحكومة الإماراتية أن إمارة دبي ستستضيف قمة حكومية عالمية بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، لمناقشة دور حكومات المستقبل في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي تقدمها للمتعاملين، وذلك في إطار سعي الدولة للتحول إلى حكومة ذكية. وأكدت الحكومة في بيان أن «المحاور الرئيسة للقمة الحكومية، التي ستعقد دورتها الثانية في شباط (فبراير) المقبل بحضور أكثر من 3500 مشارك بينهم وزراء وخبراء وممثلو الجهات الحكومية في المنطقة والعالم، ستركز على مستقبل الخدمات الحكومية، وتحقيق آمال المتعاملين والاستفادة من التجارب المتميزة للقطاع الخاص». وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية محمد عبدالله القرقاوي أن «القمة التي ستعقد برعاية نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ستسلط الضوء على أهمية دور حكومات المستقبل في إحداث نقلة نوعية بمستوى جودة الخدمات التي تقدمها للمتعاملين»، مشدداً على «ضرورة أن تهدف كل برامج ومشاريع ومبادرات الحكومات إلى تسهيل حياة المتعاملين بما يحقق الاطمئنان والسعادة المنشودة». وأكد أن «تنظيم القمة الحكومية بمشاركة إقليمية وعالمية واسعة، يعكس حرص الإمارات على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعارف، وترسيخ العمل الجماعي لأهميته في نجاح التوجهات المشتركة لمصلحة شعوب المنطقة، خصوصاً أن القمة تتيح للمشاركين الاطلاع على أفضل الممارسات وآراء وأفكار القادة وروّاد العمل الحكومي والخبراء». وستواصل القمة للعام الثاني على التوالي إطلاق مجموعة من التقارير الدولية التي تُطرح للمرة الأولى باللغة العربية حول تطوير الخدمات الحكومية، وطرح الكثير من أوراق العمل والمناقشات البناءة، ما يساهم في توسيع لمعرفة وتعميمها، وإرساء نموذج يُحتذى لتطوير مفاهيم وممارسات العمل الحكومي في المنطقة. وتركز الدورة الثانية للقمة، التي ستحمل عنوان «الريادة في الخدمات الحكومية»، على تطوير مفاهيم جديدة في تقديم الخدمات الحكومية، ورؤية عصرية لحكومات المستقبل التي تتفوق بخدماتها على الفنادق في حسن الاستقبال، وعلى البنوك في دقة الإجراءات، وتعمل 24 ساعة مثل شركات الطيران، لتتمكن من منافسة القطاع الخاص في جودة الخدمة المقدمة للمتعاملين لتسهيل حياة الناس.