سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد بن راشد يؤكد ضرورة الاستمرار في تطوير الخدمات الحكومية للوصول للريادة الإقليمية اجتمع مع ألف مسؤول حكومي وأقر منح مهلة سنتين للانتقال إلى "الحكومة الذكية"
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ضرورة الاستمرار في تطوير الخدمات الحكومية، للتمكن من مجاراة التطورات الإقليمية وتجاوزها، وتصل تلك الخدمات لمختلف شرائح المجتمع بسهولة ويسر حيثما كانوا، وضرورة الإبداع في تقديم الخدمات الحكومية، مشدداً على أن الحكومة المبدعة هي حكومة متطورة تمضي للأمام، وتكسر الروتين، وتستطيع أن تكون دائماً الرقم واحد.جاء ذلك خلال إطلاق سموه مبادرة "الحكومة الذكية"، والتي أعلن من خلالها مرحلة ما بعد الحكومة الإلكترونية، من خلال توفير الخدمات الحكومية على الهواتف والأجهزة المتحركة للمتعاملين، وبما يتوافق مع رؤية سموه في توفير الخدمات الحكومية وتسهيل وصولها للمتعاملين في أي مكان وزمان، وجاء الإعلان عن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بإطلاق "الحكومة الذكية" خلال لقاء نظمته حكومة دولة الإمارات، بمشاركة أكثر من 1000 مسؤول حكومي، وذلك في أعقاب توجيهات سموه في القمة الحكومية التي عُقدت في دبي مؤخراً، والتي أكد فيها على ضرورة تطوير الخدمات الحكومية والارتقاء بها، وجعلها قريبة من المواطنين. وتهدف ندوة الحكومة الذكية إلى رفع وتعزيز الوعي لدى الجهات الحكومية للاستفادة من خدمات الهاتف المتنقل، وتطبيق أفضل التقنيات في مجال الخدمات لتقديم أفضل ما لديها وتحفيزها للارتقاء بخدماتها إلى أرفع المستويات، استناداً إلى عوامل الإبداع والابتكار، وانطلاقاً من فهم واضح لاحتياجات المواطنين وكافة المتعاملين، بما يواكب طموحهم ويلبي رغباتهم، وتقديم خدمات تضاهي بجودتها تلك المتاحة في القطاع الخاص من خلال تبادل الخبرات مع الجهات المتميزة في تطبيقات الأجهزة المحمولة حول العالم، تشجيعاً للجهات الحكومية في الإمارات على تطبيق مبادرة الحكومة الذكية، كما تهدف المبادرة الجديدة إلى تحفيز وتشجيع الجهات الحكومية في الدولة لتقديم حلول إبداعية مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف والأجهزة المحمولة والرسائل النصية، وبما يضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية وشفافية تلبي احتياجات وتوقعات المتعاملين، وتشعرهم في الوقت نفسه بأهمية التواصل معهم في أي مكان، وبما ينسجم مع توجهات الحكومة في تطوير الخدمات الحكومية وتحقيق جودة حياة عالية لمواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، وفقاً لرؤية الإمارات 2021. وقال الشيخ محمد "نجحنا في تكريس مفهوم عصري لحكومة إلكترونية مبدعة، واليوم ننطلق نحو حكومة توفر خدماتها عبر الهاتف المحمول، فنحن نمتلك أفضل بنية تحتية في قطاع الاتصالات بالعالم، وعدد المشتركين في الهواتف في الإمارات يقارب 14 مليونا، بمعدل هاتفين محمولين لكل فرد.. نريد اليوم أن ننقل مراكز الخدمات واستقبال المعاملات الحكومية إلى كل هاتف وجهاز متحرك في يد أي متعامل، وبما يمكنه من تقديم طلبه للحكومة من هاتفه حيثما كان ودون أي انتظار، فالحكومة الناجحة هي التي تذهب للناس ولا تنتظرهم ليأتوا إليها". وأكد أن "الحكومة الذكية" تهدف إلى ترسيخ ريادة دولة الإمارات على صعيد التطور الإلكتروني، ومواكبة أفضل الممارسات الدولية في هذا الإطار، مشيرا إلى أن الإمارات كانت السباقة والرائدة في التحول الإلكتروني الشامل في المنطقة عام 2000 بإطلاقها للحكومة الإلكترونية، وحققت المركز السابع في خدمات الحكومة الإلكترونية على مستوى العالم، واليوم تعزز ريادتها بإطلاق وتبني الحكومة المتنقلة الأكثر تطوراً، مضيفا "دورنا كحكومة أن نسهل حياة الناس ونحقق لهم السعادة، وواجبنا أن نصل لكافة شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم وثقافتهم الإلكترونية، ونقدم لهم أفضل الخدمات الحكومية". ووجه سموه مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بتقديم خدماتها بشكل إبداعي وسهل عبر الأجهزة المتحركة للمتعاملين خلال 24 شهراً، مشدداً على أن الحكومة قادرة على المضي بنجاح في تفعيل المبادرة.