نجحت وساطة قبلية في انهاء حصار منشآت تصدير النفط الذي استمر اكثر من ثلاثة أشهر وأدى الى خسارة الدولة وارداتها وهددها بالإفلاس. وأعلن ابراهيم جضران، رئيس «المكتب السياسي لإقليم برقة» الذي يقود مجموعة تحاصر منشأت النفط، ان المجموعة «سترفع يدها عن التصدير»، وشدد على وجوب ان «تشكل الحكومة لجنة رقابة من الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان) للإشراف على عملية البيع والتصدير». وأتى ذلك في اعقاب اجتماع جضران امس، مع صالح لطيوش، شيخ قبيلة المغاربة واعيان القبيلة المنتشرة في منطقة الهلال النفطي (شرق ليبيا) في مدينة أجدابيا (700 كلم شرق طرابلس). وأعلن لطيوش أن المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية، ستعاود العمل اعتباراً من 15 الشهر الجاري. وقال لطيوش إن قبيلته التي ينتمي اليها عدد كبير من حراس منشآت النفط المشاركين في الاعتصام، «لن ترضى أن تجوّع الليبيين وتحرمهم من مصدر رزقهم المعتمد على النفط، ولن تساهم في دفع الدولة للإقتراض وتحمّل الديون الناجمة عنه». وأدّى إغلاق منشآت النفط لمطالب تتعلق باقرار الفيديرالية، إلى خسائر فادحة وصلت إلى 9 بلايين دولار. وفشلت محاولات رئيس الحكومة علي زيدان لحل المشكلة، فيما ناشدت قيادة الجيش المحتجين قبل اسبوع، بفك حصارهم عن منشآت النفط.