أسدل الستار أخيراً على «أسبوع التصاميم الدولي» في العاصمة البحرينية المنامة، وسط نقاشات حول تحديات التصميم بشتى أنواعه، ومحاولة معرفة تأثيره في مستقبل العالم. ويسعى المعرض إلى وضع البحرين على خريطة التصميم العالمي، لتنافس في المجال. وحظي قسم تصميم الأزياء بمساحة كبيرة من الاهتمام والحضور المنوع. وقالت ضيفة الشرف مصممة الأزياء السعودية فوزية النافع إن «المعرض ساهم في إحداث قفزة مهمة للبحرين والعالم في مجال التصاميم»، لافتة إلى أنه «خطوة إيجابية نحو مستقبل التصميم على المستوى العالمي، وإظهار كنوزنا العربية». وقالت خبيرة العلاقات العامة واستراتيجية العلامات التجارية راوية بيهم، أن المعرض «ساهم في إطلاق المواهب المتدفقة، ووفر تسهيلات للشركات لتقديم البرامج الإبداعية الإقليمية، وإيجاد مكان مثالي لالتقاء المواهب العالمية». وأضافت: «يشجع البرنامج على الابتكار والإبداع، وإقامة المشاريع التي تصب في استقلالية الأفراد في إطار مجتمعهم، لتطوير قدراتهم وأفكارهم، بما يضمن التعاون بينهم واندماجهم في مكوّن المجتمع الأكبر». ورأت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام إحدى منظمات المعرض فاطمة أبل، في المعرض «تحدياً كبيراً لصنع المواهب، وتحقيق مركز إقليمي للبحرين بين العواصم الشهيرة في مجال التصميم والإبداع»، مضيفة أن « المعرض لم يكن مجرد فكرة، وإنما هناك خطة للاستمرار من خلال تأكيد أهمية وضع البحرين على خريطة الإبداع، كمركز إقليمي يستقطب كل فئات الناس، ويوفر فرصة للتعاون مع الدول الأخرى، وإقامة شراكات جماعية تتحد من خلالها أفكار الإبداع». في المقابل، قالت مصممة القصور الأميركية بيرلا ليشي، ل «الحياة»، على هامش مشاركتها في المعرض: «وجودي في هذه الاحتفالية هدفه تقديم خبرتي في هذا المجال التي فاقت ال 30 سنة، واكتساب أفكار جديدة من الشرق الأوسط». واعتبرت أن العمل في الشرق الأوسط «أشعل نيران الخيال والابتكار داخلي، لكون الثقافة العربية خصبة وغنية جداً، وكل تلك المكونات انعكست إيجابياً على تطور عملي. لكنني لا أستطيع تحديد أي العصور الإسلامية هي الأكثر جذباً، لكون التصميم يأتي برغبة السكان وبروح لمساتي». وأكدت ليشي أن «كل رجل يحلم بأن يكون ملكاً في بيته، والمرأة أميرة في مملكتها، ولا فرق بين تصميم مساحته متر وآخر تبلغ مساحته مئة ألف متر، فالمهم أن يشعر سكان المنزل بالراحة والحميمية».