أسدل الستار أخيراً على فعاليات «أسبوع التصاميم الدولي» في العاصمة البحرينية المنامة، وسط نقاشات حول تحديات التصميم بشتى أنواعه، ومحاولة معرفة تأثيره في مستقبل العالم. ويسعى المعرض إلى وضع البحرين على خريطة التصميم العالمي، لتنافس عواصم العالم الرائدة في المجال. وحظي جانب تصميم الأزياء الذي استمر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بمساحة كبيرة من الاهتمام والحضور الجماهيري المنوع، معتبرين في الخطوة «اندماج حضارات، ومواكبة للتطور العالمي، من خلال تقديم أفكار مصممي أزياء من مختلف عواصم العالم». وقالت ضيفة الشرف مصممة الأزياء السعودية فوزية النافع: «إن المعرض أسهم في إحداث قفزة مهمة للبحرين والعالم في مجال التصاميم»، لافتة إلى أنه «خطوة إيجابية نحو مستقبل التصميم على المستوى العالمي، وإظهار كنوزنا العربية». بدورها، ذكرت خبيرة العلاقات العامة واستراتيجية العلامات التجارية راوية بيهم أن المعرض «أسهم في انطلاق فعاليات المواهب المتدفقة، وتشمل فكرة تقديم مجموعة من المبدعين وأصحاب المواهب في مجال الأعمال في المنطقة، وتركز الفعالية على تقديم تسهيلات للشركات، لتقديم البرامج الإبداعية الإقليمية، وخلق مكان مثالي لالتقاء المواهب العالمية». وأضافت: «يشجع البرنامج على الابتكار والإبداع، وإقامة المشاريع التي تصب في استقلال الأفراد في إطار مجتمعهم، لتطوير قدراتهم وأفكارهم، بما يضمن التعاون، وامتزاجهم في مكون المجتمع الأكبر». من جهتها، اعتبرت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام إحدى منظمات المعرض فاطمة أبل، ظهور المعرض «تحدياً كبيراً لخلق المواهب، وصنع مركز إقليمي للبحرين بين العواصم الشهيرة في مجال التصميم والإبداع»، مضيفة أن «المعرض لم يكن مجرد فكرة، وإنما هناك خطة للاستمرار المستقبلي، من خلال التأكيد على أهمية وضع البحرين على خريطة الإبداع كمركز إقليمي يستقطب كل فئات وشرائح العالم، وفرصة للتعاون مع الدول الأخرى، وخلق شراكات جماعية تتحد من خلالها فكرة الإبداع في مجال التصاميم والابتكار والمواهب». بدورها، قالت مصممة القصور والفلل الأميركية بيرلا ليشي، ل «الحياة»، على هامش مشاركتها في المعرض: «إن وجودي في المعرض من أجل تقديم خبرتي في هذا المجال التي فاقت ال30 عاماً، ولاكتساب أفكار جديدة من الشرق الأوسط». ورأت المصممة التي تحصد نحو 20 مليون دولار كحدٍّ أقصى، و100 ألف دولار كحدٍّ أدنى أجوراً لتصاميمها، أن العمل في الشرق الأوسط «أشعل نيران الخيال والابتكار داخلي، لكون الثقافة العربية خصبة وغنية جداً، وكل تلك المكونات انعكست إيجابياً على تطور عملي الذي بدأ ينمو بالأفكار الغزيرة، لكنني لا أستطيع تحديد أي العصور الإسلامية هي الأكثر جذباً، لكون التصميم يأتي برغبة السكان وبروح لمساتي». وأضافت بيرلا ليشي: «كل رجل يحلم أن يكون ملكاً في بيته، والمرأة أميرة في مملكتها، ولا فرق بين تصميم مساحته متر، وآخر مساحته 100 ألف متر، طالما شعروا بالراحة والحميمية من خلال التصاميم التي يرغبون فيها بلمساتي».