رأى وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ان «الرئيس في لبنان يجب أن يكون رئيساً مسيحياً قوياً لاستعادة قوة المسيحيين وحقوقهم، وعلينا كمسيحيين العمل على وصول مسيحي قوي بطائفته». وقال في مؤتمر صحافي امس: «يجب علينا كمسيحيين أن نتفق على مسلمات في ملف الانتخابات الرئاسية»، معتبر أنّ «الاتفاق على رئيس ضعيف جريمة كبرى». وأشار باسيل إلى أن «ما يحدث في معلولا (السورية) من أعمال تخريب يؤثر في المسيحيين في لبنان وفي العالم وندعو الى تصرف من نوع آخر». وقال: « نتحدث عن هذا الأمر لأن ردود الفعل على الصعيد اللبناني والمشرقي والعالمي ليست كافية»، مؤكداً ضرورة «التحرك من أجل وقف مسلسل التعدي على المسيحيين». ولفت الى أنه «وبعد حادثة خطف المطرانين لم نسمع الصوت الصارخ المطلوب من المعنيين». وأضاف: «عقدت مؤتمراً صحافياً في 8 أيلول (سبتمبر) واستنكرت الحوادث التي وقعت في معلولا وقد جاء الرد في اليوم التالي على كلامي بالتشكيك بأن جبهة النصرة هي التي قامت بتلك الأعمال»، مشيراً الى أنه «وبعد خطف الراهبات في معلولا اعترف العالم بأن الفاعلين معروفون»، معتبراً انه «من الجيد الاعتراف بوجود هذه المشكلة انما مجرد الكلام عنها لم يعد يكفي»، متسائلاً: «لو حصل هذا الأمر مع رجال دين مسلمين ماذا كان حصل؟». واعتبر أن «المطلوب منا كسياسيين ان نجتمع لنقول كفى»، مشدداً على «تشكيل وفد يزور الدول الداعمة للجماعات الإرهابية ويضعها امام مسؤولياتها كما يجب ان تكون هناك خطوات تصعيدية حتى الوصول الى تحقيق الهدف»، معتبراً أن «حجم هذا الموضوع يتطلب منا وحدة مسيحية مشرقية ولا يتحمل انقساماً عليه»، مؤكداً أن «قضية مسيحيي المشرق أصبحت ملفاً كبيراً لا يمكن لأحد تجاوزه ونحن نعمل لتكون هذه القضية بمصاف القضايا الكبرى». وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض «أن من يستهدف استقرار بلدنا ويسعى للفتنة ويعتمد أدوات القتل والتدمير تنفيذاً لأهدافه، إنما هم الإسرائيليون والتكفيريون الذين يتقاطعون بالأهداف والوسائل ويمتلكون العقل الإلغائي نفسه، ويقوم مشروعهم على الكراهية والحقد، ويتهددون مجتمعاتنا إنسانياً وأمنياً وحضارياً»، مشيراً إلى أن عملية الاغتيال التي أدت إلى استشهاد أحد قادة المقاومة حسان اللقيس غدراً «هي على الأرجح بمسؤولية وتخطيط إسرائيلي». ورأى فياض «أن هناك ملامح تغيير إيجابي في الموقف الدولي انطلاقاً من إدراك أولوية الخطر التكفيري على المجتمعات كافة، إسلامية وغير إسلامية، وعربية وغير عربية، ولذلك فإنه وانطلاقاً من أن لبنان يقف في عين العاصفة، وهو بات وجهة أساسية لنشاط هذه المجموعات، فعلى اللبنانيين سلطة وقوى سياسية ملاقاة الموقف الدولي هذا». ودعا الفريق الآخر في 14 آذار إلى أن «نتفاهم معاً من خلال الوقوف على مساحة مشتركة عنوانها مواجهة الخطرين الإسرائيلي والتكفيري وحماية الوحدة والاستقرار في لبنان، لكي نتمكن من القول إن الملفات الأخرى الداخلية التي نختلف عليها أصبحت تفصيلاً قابلاً للمعالجة والحل».