اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري أن «تفجير السفارة الإيرانية جاء رداً على اشتراك حزب الله في الحرب في سورية»، لافتاً إلى أن «الحل الوحيد هو بانسحاب حزب الله وجميع الأفرقاء من سورية، لكن حزب الله لا يملك قرار الانسحاب». ووصف جريمة اغتيال القيادي في «حزب الله» حسان اللقيس بال «بشعة»، و»إن السيد حسن نصرالله يكتشف يوماً بعد يوم أن الدور الذي يلعبه قد يصبح دوراً ثانوياً وهذا ما يرعبه». ولفت إلى أن «مواقف رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط المتقلبة ناتجة من مصالح سياسية ومصلحة طائفته، وهو صاحب رأي متقلب، ومقنع في بعض الأوقات لكنه في أكثر الأوقات ليس مقنعاً». وأكد النائب بطرس حرب في حديث إلى وكالة الأنباء «المركزية» أنه «لمس (أول من) أمس خلال زيارته الرئيس سليمان إصراره على تشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء ولايته الدستورية أياً كان الثمن». وتمنى «ألا نصل إلى احتمال تشكيل حكومة لا تنال ثقة المجلس النيابي، بل تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة المجلس وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق المهل الدستورية». وقال: «الدستور ينص على أنه في حال حصول فراغ في سدّة رئاسة الجمهورية لأي سبب كان، يتولى مجلس الوزراء مجتمعاً صلاحيات الرئيس، من دون تحديد ما إذا كانت الحكومة قد نالت ثقة المجلس النيابي أم لا، لأنه من الطبيعي أن تكون الحكومات قد نالت ثقة المجلس»، مشيراً إلى أنه «في مجرّد صدور مراسيم تشكيل حكومة جديدة، تُعتبر حكومة الرئيس ميقاتي مُنتهية حكماً». وزاد: «إلا أننا في ظل الأزمة السياسية والدستورية التي نمرّ فيها الآن هناك احتمال مطروح أنه يُمكن لرئيس الجمهورية تشكيل حكومة جديدة قد تنال ثقة المجلس النيابي». وأكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية نبيل دو فريج في حديث إلى «صوت لبنان» أن «تيار المستقبل لم يبحث مع البطريرك (الماروني بشارة) الراعي موضوع التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان»، معتبراً أنه «لو أراد الرئيس سليمان التمديد لنفسه لما أطلق كل هذه المواقف في الفترات السابقة». وقال: «إن المواقف التي يتخذها سليمان من إعلان بعبدا إلى تدخل حزب الله في الصراع السوري، تؤكد أنه يرفض هذه الأمور وهو يعلنها بوضوح، وهو لا يتخذ هذه المواقف لإرضاء قوى 14 آذار». ورأى دو فريج أن «المواقف التي أطلقها سليمان بعد اتهام «حزب الله» للسعودية بالوقوف وراء تفجير السفارة الإيرانية، جاءت دفاعاً عن العلاقات اللبنانية السعودية وليس دفاعاً عن السعودية». وسأل: «إذا اعتذر الرئيس (الحكومة المكلّف) تمام سلام عن التأليف هل يمكن لغيره أن يؤلف؟».