حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ عبدالرحمن السديس، مَنْ «أسْلَسُوا أرسان عقولهم لكل ناعق بالإشاعات، عبر الشبكات، وأناخوا مطايا أهوائهم لأول نبأة من التغريدات»، وقال في خطبة أمس (الجمعة) أنهم «هاموا بها في مجاهل اللالات والتحليلات، ومضارب التهوكات والافتراءات، في قرصنة عقلية عجيبة واختطاف فكري رهيب يتولى كبره ويضرم أواره الشبكات العنكبوتية والمواقع الأخطبوطية، ومن ورائها من الأجندات المشبوهة». وأضاف: «وا أسفاه على فئام حتى ممن يُظن أنهم من أهل الخير والصلاح، ألغوا عقولهم من دون الهرطقات وتفنيدها، ووأدوا ألبابهم من دون نقدها وتبديدها، يلقمون عقولهم الغضة النظريات الفاسدة والأفكار الطائشة والآراء الهزيلة السخيفة، فآضوا للباطل أجناداً، وفي المجتمعات فساداً، وللرموز الأطواد حساداً، وعلى البُرآء الأخيار ألسنة حداداً، وللفتن العمياء إضراماً وإيقاداً». وأكد الشيخ السديس أن الظلم والطغيان في فلسطين وبلاد الشام وأراكان من الطغمة المدمرة، وما مُروج الأحوال في بعض المجتمعات المتذمرة إلا نتيجة العقول الحائرة والحجور البائرة، عقول تُقدّر فتزل وتخطئ، وتدبر فتمين وتُبطئ.