طالب إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ عبد الرحمن السديس بالالتزام بطاعة الله ورسوله ثم طاعة أولي الأمر في صالح الأمور، وعدم الانصات إلى الأبواق الناعقة وأصحاب الأفكار الهدامة النافقة الذين يسعون في الأرض فساداً. وأكد في خطبة الجمعة اليوم أن مكة حظيت بمؤتمر استثنائي تاريخي هو مؤتمر التضامن الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين، مشيرا إلى أن توصيات المؤتمر جاءت لتبدد غياهب الغمة التي أضلت الأمة لتعود إلى سابق مجدها ورفعتها وتسترد سابق عزها ومكانتها. وقال إمام الحرم المكي: "إننا ونحن نودع شهر رمضان لا تزال مآسي امتنا تذرف وجراحاتها تنزف وتتقطع منهم الأشلاء في صلف ورعونة في الأقصى وفلسطين وفي سوريا الشام الحزين وفي بورما وأراكان حيث عمل الطغاة الظالمون بالمسلمين هناك قتلاً وتشريدا فقتلوا الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء ويتموا الأبناء وانتهكوا أعراض النساء"، منددا بالصمت العالمي والتجاهل الدولي. وذكّر في ختام خطبته بضرورة إخراج زكاة الفطر التي أوجبها الله طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين وهي صاع من طعام من قوت البلد والأفضل أن يخرجها قبل صلاة العيد ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، مشيراً إلى نعم الله الكثيرة وما نعم به الصائمون والمعتمرون من أجواء إيمانية آمنة ومنظومة خدمات متوفرة. 5