أكدت الأستاذ المشارك في كلية الحقوق والباحثة الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز خلال كلمتها في افتتاح «معرض المهنة السابع بكلية البنات في جامعة الأمير سلطان» أول من أمس، أن المرأة السعودية أصبحت تدعو للتفاؤل مدعومة باستراتيجيات الدولة، خصوصاً أنها تشارك شقيقها الرجل في كل المجالات. وقالت: «أنا شخصيا لدي انحياز تجاه تحسين وضع الأسرة التي هي نواة مجتمعنا المحافظ، اياً كان نوع الأسرة، سواء أسرة بالمفهوم التقليدي أو أسرة تحت صرح علمي أو تربوي أو خيري تتكاتف فيه جهود المرأة أو الرجل السعوديين بشرف وأخوة ومحبة في الله ثم في الوطن بهدف خدمة الإنسان. وتشكل المرأة دائماً نواة الأسرة المركزية، لأن المرأة بطبيعتها هي أم وربة بيت في العالم كله، وصانعة الخيمة في بيئتنا البدوية الأصيلة. ومما يشعرنا بالفخر أننا نشاهد كل يوم نماذج يقف وراءها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه باهتمامه المتزايد والملحوظ الذي يهدف إلى مواكبة الدول المتقدمة في جعل المرأة نصف المجتمع في التعليم العلمي والمهني ثم في الخروج الى مضامير العمل وأنواعه المختلفة، خصوصاً مع ما نشهد في جامعة الأمير سلطان، هذا الصرح العلمي الذي أصبحنا نفاخر به عالمياً، من اتجاه قوي إلى إبراز شخصيات الطالبات من خلال برامج للشباب وتأهيلهم بما يناسب احتياجات سوق العمل لضمان مشاركة أفضل في البناء الاقتصادي وفي كل المجالات، مع تفرد المملكة بالدين الإسلامي الحنيف، و كل ما هو إيجابي في ثقافتنا العربية. ويضمن عزة الإنسان فيها. ولا منافسة له في وقت العولمة الذي نحياه اليوم إلا بالمهنية والاحتراف». وتابعت: «توجد نماذج عدة للمرأة السعودية التي أثبتت جدارتها في المواقع المختلفة في بلدنا وخارجها، ومشاركة المرأة في مجلس الشورى أكبر مثال على ذلك. وأرى أمامي وجوهاً يافعة تليق بأن تجد مكانها تحت الشمس، وتشارك بالإبداع والتميز في استكمال مشوار حضارتنا الأصيلة الى المستقبل المشرق إن شاء الله، بالتسلح أيضاً بعمق التاريخ السعودي والعربي والعالمي الذي يمتد من الجذور إلى هدف مواكب للعصر وحوار الحضارات. فما أحوج هذا الوطن إلى إبداع المرأة وحرفيتها وعقلها المدبر الذي يتصدى للأزمات كل يوم بشكل عفوي وسلمي. والآن أصبح حضور المرأة واقعياً وعملياً وجدياً، وصار جزءاً من بناء الأوطان لا غنى عنه». ولفتت إلى أن الجامعة التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز، أمير الخير والابتسامة المضيئة التي تضيء هذا الصرح وصروحاً كثيرة غيره في بلادنا العزيزة للعمل والعلم والإنسانية، تبعث برسائل عدة لمجتمعنا والعالم الخارجي حول المرأة السعودية ودورها في الشراكات الوطنية المختلفة بين المنظمات والمؤسسات الاقتصادية التي تؤكد تحقيق أساسيات اقتصاد السوق وإيجاد بيئة مهنية تسمح للجميع بتحقيق طموحه في إطار المسؤولية الاجتماعية. وقالت مديرة مكتب خدمة المجتمع والعلاقات الدولية في كلية البنات «المنظم للمعرض» آلاء المشعان، إن خريجات كلية البنات بجامعة الأمير سلطان استطعن خلال السنوات الماضية إثبات تميزهن وجدارتهن في القطاعين الحكومي والأهلي، بعدما تم إعدادهن علمياً ومهنياً لتولي الوظائف المناسبة في الشركات والمؤسسات وفق أرقى أساليب التعليم والتدريب التي تطبق في الجامعات السعودية، بتقديم خدمة مجتمعية للباحثات عن عمل وتعريفهن بالفرص المتاحة لهن وكسر الحاجز النفسي بين طالبي العمل والشركات في إطار عملي وبعيد من الضغوط، وكذلك استقطاب نخبة من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة تحت سقف واحد لتعزيز التفاعل المباشر بين عارضي الوظائف والزائرات، لاكتساب المعرفة حول الوظائف والتدريب وخيارات التعليم.