أكدت الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز أن المرأة السعودية نواة لجميع المؤسسات التعليمية والخيرية والاقتصادية، ابتداء من دورها في المنزل والجامعات والقطاع الخاص والعمل الخيري، واعتبرت المرأة صانعة للخيمة في البيئة البدوية سابقاً. وأشارت الأميرة حصة في كلمة ألقتها خلال حضورها حفلة افتتاح يوم المهنة السابع الذي نظمته جامعة الأمير سلطان أمس في الرياض، أن الإعلامية السعودية لها دورها في نقل الحدث للجهات الحكومية والدولة، وأصبحت صانعة للرأي، مستشهدة بدخول الصحافيات إلى منازل المحتاجين والفقراء لنقل الصورة الحقيقية لحاجاتهم للمسؤولين. وأوضحت أن المرأة السعودية استطاعت أن تقدم نفسها كنماذج مشرفة مدعومة باستراتيجية يقف خلفها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، تهدف إلى مواكبة الدول المتقدمة في التعليم العلمي والتقني، مستشهدة بمخرجات جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، التي أصبحت صرحاً تفخر به السعودية عالمياً، لما تقدمه من دعم للطالبات لإبراز شخصية الخريجات، وتأهيلهن إلى سوق العمل، لتضمن الخريجة مشاركة أفضل في البناء الاقتصادي وغيرها من المجالات. وشددت على أن العولمة التي يشهدها العالم لا يمكن مواجهتها إلا بالمهنة والاحتراف، لافتة إلى وجود أمثلة عدة للمرأة السعودية التي أثبتت جدارتها في ميادين مختلفة متسلحة بالعمق السعودي والعربي، لاسيما وأن الوطن بحاجة إلى عقل المرأة المدبر الذي يدير الأزمات، وأردفت: «ففي الماضي كان عمل المرأة بشكل عفوي وسلمي، واليوم أصبح بشكل عملي منظم». وقالت: «إن المرأة جزء من بناء الأوطان لا غنى عنها، وفي السعودية دخولها لمجلس الشورى قبل بضعة أعوام ما هو إلا إنجاز للقيادة السعودية، منح المرأة نقطة انطلاقة مفعمة بالثقة». وأضافت : «إن الجمعيات الخيرية التي تقدم برامج مختلفة لخدمة المرأة والطفل والرجل وتساند الوزارات، والاهتمام الذي تحظى به من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دليل على مؤسسات المجتمع المدني، لاسيما وأن المرأة من قامت بتلك الجمعيات وساندها الرجل». وأضافت أن الجمعيات الخيرية قامت بها سيدات المجتمع من أميرات وسيدات أعمال وغيرهن من المهتمات في المجال الخيري لتأسيس مؤسسات المجتمع المدني، منوهة بدور المرأة في انطلاق المؤسسات المدنية، وحاجتها إلى مزيد من الدعم. وصاحب احتفال جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بيوم المهنة السابع معرضاً ضم 37 قطاعاً مشاركاً، بين شركات وجمعيات خيرية ووزارات تعرض خدماتها للزوار على مدار اليوم.