أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حديث لوكالة "فرانس برس" أن القيادة الفلسطينية ملتزمة المفاوضات مع (اسرائيل) حتى نهاية مدة الأشهر التسعة المقررة لها "مهما كانت الوقائع على الارض". وكرر عباس الذي التقى أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في رام الله، ان الوفد الفلسطيني المفاوض قدم استقالته غير انه اوضح انه لم يقبل هذه الاستقالة، وقال "نحن لم نقبل استقالة الوفد المفاوض، القيادة الفلسطينية تدرسها (...) القيادة الفلسطينية قررت ان تعطي نفسها فرصة اطول لتقرر، وحتى يتم ذلك فإن الوفد سيستمر في عمله كمسير لاعمال المفاوضات". وأكد عباس أيضاً انه سيلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي سيزور المنطقة الجمعة المقبل، وقال "نعم سنلتقي معه، ونحن نلتقي معه كلما وصل الى المنطقة". وسيلتقي كيري أيضاً رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. واستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة بينهما في اواخر تموز/يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن. ويشكل الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة العائق الاكبر امام هذه المفاوضات التي توقفت لثلاثة اعوام واستؤنفت اثر جهود حثيثة بذلها وزير الخارجية الاميركي كيري. إلى ذلك، =اكد الرئيس الفرنسي مساء الاحد انه ينتظر "مبادرات" من اسرائيل حول الاستيطان للمساعدة في اعطاء دفع لعملية السلام مع الفلسطينيين. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الاسرائيلي شمعون بيريز في اليوم الاول من زيارته لاسرائيل والاراضي الفلسطينية "هناك مبادرات بالفعل من الجانب الاسرائيلي - اطلاق سراح الاسرى (الفلسطينيين)-" مضيفا ان مبادرات "اخرى خاصة تبقى متوقعة خصوصا في ما يتعلق بالاستيطان". واكد الرئيس الفرنسي انه سيتناول في رام الله مع نظيره الفلسطيني محمود عباس "المبادرات" التي ينتظرها من "الجانب الفلسطيني". وأضاف "من الملح (...) ايجاد اتفاق نهائي لسلام عادل ودائم" مشدداً على أهمية "حل الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية. وتابع هولاند "اذا اجتمعت كل الارادات، اذا تقاطعت كل القرارات في اتجاه واحد، اذا كانت الشجاعة مشتركة، فستحصلون أنتم شيمون بيريز والحكومتين الاسرائيلية والفلسطينية وخصوصاً من يدافعون من دون هوادة عن هذه القضية، على أجمل الانتصارات".-على حد تعبيره-