دعا وزير الصحة العامة وائل بو فاعور إلى «إعلان حال طوارئ غذائية»، ولفت في مؤتمر صحافي إلى أن «القرار الصادر عن محافظ بيروت بإقفال مسلخ بيروت دليل على ذلك». ودعا إلى «وجوب ألا يكون القرار دعائيا موقتا إنما المطلوب بناء مسلخ عصري يستوفي الشروط». وأعلن أن وزارتي الصحة والزراعة «ستتقدمان بطلب إلى مجلس الوزراء غدا (اليوم) تطرحان فيه ضرورة تكليف مجلس الإنماء والإعمار إنشاء مسلخ جديد في الموقع نفسه». وأمل ب «التجاوب مع هذا الطلب الذي لا يحتمل تطبيقه مماحكات وحسابات سياسية كتلك التي حصلت حين حاول الرئيس الشهيد رفيق الحريري تأهيل مسلخ بيروت». وأشار إلى «جملة اقتراحات سيتم التقدم بها في الاجتماع مع رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء المعنيين بموضوع سلامة الغذاء، من بينها إقتراح لإنشاء مؤسسة عامة لسلامة الغذاء في لبنان». وبعد اللائحتين اللتين أعلنهما سابقا، أعلن أبو فاعور اللائحة الثالثة التي ضمت 53 عينة، في مختلف المناطق من بينها 33 عينة مطابقة للمواصفات، و20 عينة غير مطابقة، وكشف عن أسماء بعض المؤسسات والمطاعم غير المطابقة لسلامة الغذاء. وقال ابوفاعوربعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري موفدا من جنبلاط: «لمست دعما كاملا من الرئيس بري للحملة التي اقوم بها وقد اعتبرها قضية وطنية وهو سيحدد غدا (اليوم) موعدا لعقد جلسة للجان المشتركة للبحث في قانون سلامة الغذاء». من جهته أعلن جنبلاط، عبر «تويتر» انه «سيتم بناء مسلخ جديد في المكان نفسه في بيروت بعيدا من الضغوط السياسية التي حالت دون تمكن الرئيس سعد الحريري من تنفيذ ذلك منذ سنوات». الى ذلك كلف محافظ الشمال رمزي نهرا بعد جولة على مسلخ طرابلس، مصلحتي الزراعة والصحة باعداد تقرير مفصل وكامل عنه، تمهيدا لاتخاذ القرار باقفاله (اليوم). ووصف نهرا «وضع المسلخ بالمزري جدا، وهو غير مطابق للمواصفات والشروط الصحية المفروضة قانونيا».