تفاقمت الخلافات بين شركة «بتلكو» وهيئة تنظيم الاتصالات البحرينية، حول مسألة الشركات المرخصة للكابلات الدولية، بعد اتهام الهيئة الشركة بإعاقة دخول شركات أخرى للكابلات الدولية، وفرضها عقوبة مالية متدرجة على «بتلكو» التي تهيمن على سوق البحرين. واعتبرت «بتلكو» بلسان رئيس مجلس إدارتها حمد بن عبد الله آل خليفة، إجراءات الهيئة الأخيرة والبيانات التي أصدرتها «غير مبررة وغير دقيقة»، وأكدت القيام بواجباتها ضمن القانون بتوفير خدمات الدخول لكابل «فلاغ» والكابلات الدولية الأخرى بحسب البنود الخاصة بذلك، وبأسعار وافقت عليها الهيئة». وأوضح آل خليفة أن «بتلكو» تعاقدت بموافقة الهيئة، لجلب هذا الكابل الدولي مدة 15عاماً، باستثمار 50 مليون دولار، لافتاً إلى إخفاق الهيئة في حماية كل الشركات العاملة، وتشجيعها على الاستثمار أو حل النزاعات. وأضاف أن عقوبات الهيئة ستثني «بتلكو» عن الاستثمار في مزيد من الكابلات الدولية، حيث تتفاوض حالياً لاستقدام اثنين منها. واعتبر ان الإعلان الصحافي عن تغريم «بتلكو»، يعني اتخاذ الهيئة نتيجة محسومة سلفاً، وإشارتها لحجم الغرامة أفقد الهيئة قدرتها على اتخاذ قرار محايد. وأوضحت «بتلكو» في بيان أنها تمثل أحد أكبر المساهمين في الاقتصاد الوطني باستثمارها العام الماضي 460 مليون دولار، بينها 109 ملايين دولار في البنية التحتية. الى ذلك أصدرت الهيئة بياناً جديداً حول دعمها تقديم خدمات «البرودباند» البديلة عبر شبكة الاتصالات الثابتة ل «بتلكو»، أصدرت فيه أمراً نهائياً للشركة بتقديم خدمة تفكيك الدوائر المحلية للسماح لمشغلين آخرين بتوفير «البرودباند» والاتصالات الثابتة البديلة، عبر شبكتها للاتصالات الثابتة، لإتاحة المجال، بحسب الهيئة، لمنافسة أكبر لتقديم خدمات إنترنت، وبأسعار أكثر تنافسية وباتصالات ثابتة وأكثر ابتكاراً. وخدمة تفكيك الدوائر المحلية هي توصيلات سلكية تصل بين المستهلكين، والمشغل. ويقدم هذه الخدمة المشغل المهيمن، وهي «بتلكو»، تأتي في شكل أزواج من الأسلاك النحاسية.