أعلن منظمو الانتخابات المقرر إجراؤها في بنغلادش أوائل كانون الثاني (يناير) المقبل، إمكان إرجاء موعد الاستحقاق بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد على خلفية تظاهرات المعارضة المطالبة بتنحي رئيسة الوزراء. وبعد أقل من يومين على تحديد اللجنة الانتخابية تاريخ إجراء الانتخابات، أشار مسؤولون رفيعو المستوى إلى أن "هذا الموعد قد يجري إرجاؤه لتلبية مطالب أحزاب المعارضة" التي تطالب رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد بالتنحي وإفساح المجال أمام قيام حكومة تصريف أعمال حيادية. وجاء الإعلان في اليوم الثاني من إضراب عام يستمر 48 ساعة من تنظيم "الحزب القومي البنغلادشي"، أبرز الأحزاب المعارضة في البلاد. وشهدت البلاد بموجبه إغلاقاً واسعاً لمؤسسات ومحال تجارية، كما ادى الى شلل في حركة النقل العام. وأسفرت المواجهات بين المعارضة وقوات الأمن منذ الاثنين الماضي، عن سقوط 11 قتيلاً وأكثر من مئة جريح. ومع علمهم بان مشروعية اي استحقاق انتخابي سيكون مطعونا بها في حال مقاطعة المعارضة، قال اعضاء اللجنة الانتخابية إنهم مستعدون لتأجيل الانتخابات. وقال عضو اللجنة محمد شاه نواز: "إذا حصل توافق بين الأحزاب، يمكن تأجيل الانتخابات إلى موعد آخر للتأكد من ان كل الاحزاب يمكنها المشاركة في الاقتراع". وأعطى رئيس اللجنة الانتخابية القاضي رقيب الدين أحمد، الذي أعلن موعد الانتخابات في كلمة متلفزة مساء الاثنين، مؤشرات واضحة إلى امكان تأجيل الانتخابات.