واشنطن – «نشرة واشنطن» – أدى النمو في قطاع الصناعات التحويلية الأميركي في فترات الركود الاقتصادي السابقة إلى الانتعاش، إذ وظّفت المصانع عمالاً وزادت الانتاج بوتيرة أسرع من القطاعات الأخرى. ويعتبر خبراء اقتصاد ان مُصنعي التكنولوجيات المتقدمة، كالأقمار الإصطناعية وأجهزة الكمبيوتر والبرمجيات ومعدات الطاقة النظيفة والزراعية ومنتجات التكنولوجيا الحيوية، هم الذين سيدفعون عجلة الانتعاش الاقتصادي في اميركا والعالم. وبمجرّد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في الانتعاش، فإن صادرات التكنولوجيا المتقدمة الأميركية تنتعش ايضاً. ويشكّل قطاع الصناعات التحويلية 60 في المئة من صادرات الولاياتالمتحدة و70 في المئة من إنفاق البحث والتطوير، وفقاً لرئيس «مبادرة العولمة الذكية» التابعة لمؤسسة «نيو أميركا» ليو هندري، الذي أضاف في شهادة أمام «لجنة فرعية» في مجلس الشيوخ الأميركي ان كل دولار ينفق مباشرة يوفر 1.40 دولار إضافي من النشاط الاقتصادي المحلي، وكل وظيفة تصنيع توفر 2.5 فرصة عمل في قطاعات أخرى، في حين ان كل وظيفة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة توفر 16 وظيفة إضافية في قطاعات أخرى. وتابع: «الولاياتالمتحدة في حاجة إلى سياسة تصنيعية وصناعة وطنية في المؤسسات الحكومية، تهدف إلى ضمان القدرة التنافسية للشركات الأميركية وضمان نمو الوظائف ذات القيمة العالية». وأفاد تقرير لشركة «فيليبس ماكدوغال» للاستشارات الزراعية، بأن الصناعات التي لديها مكونات التكنولوجيا المتقدمة نجَت من الركود على نحو أفضل من غيرها. واضاف ان سوق التكنولوجيا الحيوية الزراعية نمت بنسبة 30 في المئة من عام 2007 إلى العام الماضي. وأطلقت الحكومة الأميركية أخيراً «مباراة السوق الوطنية للابتكار والإبداع»، وهي عبارة عن منتدى إلكتروني يساعد في مطابقة الاختراعات مع المستثمرين والمصنّعين والمشترين والموزعين. وكانت اطلقت عملية مراجعة بين الوكالات الأميركية لنظام الرقابة على الصادرات في منتصف آب (أغسطس) الماضي. ويطالب مؤيدو شركات التصنيع الحكومة الاميركية ب»اتخاذ موقف صارم وتقديم الدعم إلى قطاع الصناعات التحويلية الأميركي في شكل أكثر مباشرة». ويتوقع خبراء ان تتحول شركات الصناعات التقليدية الأميركية بنجاح، إلى إنتاج تكنولوجيا متقدمة ما دامت الجامعات والمختبرات الأميركية تنتج أبحاثاً علمية متقدّمة جداً.