قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج المهندس عبدالله الشهري، إن عدد الساعات الإضافية من الطاقة الكهربائية اللازمة لتغطية الطلب المرتفع على الكهرباء في المملكة وقت الذروة في الصيف يراوح بين 60 و100 ساعة، بمعدل ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً في الأيام التي تشهد طقساً شديد الحرارة، مشيراً إلى أن «عدداً من محطات التوليد في المملكة يعمل بالحد الأدنى من طاقتها في بعض أوقات العام، لانخفاض الطلب المحلي على الكهرباء خلالها». وأوضح الشهري في ثاني أيام المؤتمر السعودي الثالث للتطبيقات الكهربائية الذكية المنعقد في جدة، أن الطاقة المتجددة كانت مركز اهتمام المملكة منذ السبعينات الميلادية، من خلال إنشاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ليكون لبنة لدرس علوم الطاقة، إضافة إلى مراكز الأبحاث في عدد من الجامعات السعودية وفي عدد من مراكز البحث العلمي المتخصصة. وأشار إلى أن التطور السريع في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم أسهم في انخفاض التكاليف وزاد من كفاءة الأداء، مستدركاً أن جانب الطلب على الطاقة المتجددة لم يصل بعد إلى ذروته، كاشفاً عن إعداد هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج خطة استراتيجية شاملة تختص بالطاقة الشمسية والمتجددة في المملكة، وتم رفعها إلى مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجدّدة لتكون المخوّلة بحكم تخصّصها في ما يتعلّق بالخطة. وأكد أن الاستراتيجية تعمل على خفض استهلاك النفط في شكل كبير، إضافة إلى توفير فرص وظيفية كبيرة للشباب السعودي، كما ستفعّل مجهودات البحث العلمي وتطوير التقنيات وتصديرها خارج المملكة. وبين محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، أن المملكة في صدد العمل على زيادة مواردها المالية من خلال بيع وتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية من إنتاجها لدول أوروبا، خصوصاً في الأوقات التي يقل فيها حجم الطلب المحلي على الطاقة الكهربائية، في حين يزيد الطلب على الطاقة في أوروبا وغيرها من الدول، مشدداً على أنّ مشروع الربط الكهربائي بين المملكة وتركيا يحتاج إلى استقرار في الدول المجاورة والواقعة بين البلدين، وكذلك التمديدات والأسلاك التي يمر بها وعبرها، مبيّنًا أنّ إيصال الطاقة الكهربائية إلى تركيا هو المفتاح للوجود في أوروبا. من جهته، شدد مدير تطوير المشاريع في شركة فيرست سولار الدكتور رائد بكيرات على أنّ استفادة المملكة من الموارد الطبيعية المتعلقة بالطاقة المتجددة لا تزال في بداياتها، مشيراً إلى أنّ جامعة الملك عبدالله وأرامكو السعودية وغيرهما من الجهات تعمل على إنتاج الطاقة الكهربائية في مشاريع مختصة بها، بما يصل في مجمله إلى 20 ميغاواط سنوياً، لافتاً إلى أنّ تجربة أرامكو في تنظيف الألواح الزجاجية وصيانتها وصلت إلى 90 في المئة من الكفاءة المطلوبة، على رغم أنّ المعدل العالمي لا يتجاوز 85 في المئة. وأضاف بكيرات: «الحمل الذروي في فصل الصيف في مكةالمكرمة وحدها يتجاوز الحمل الذروي في الأردن قاطبة، إذ تجاوز حجم الاستهلاك في مكةالمكرمة 3 غيغاوات عام 2012»، مشيراً إلى أنّ حمل الشركة السعودية للكهرباء يتوقّع أن يصل إلى 85 غيغاوات في العام 2020.