أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري أن المملكة ستوفر بين 70 مليار الى 100 مليار ريال عند تعزيز الحفاظ على الطاقة والطاقات المتجددة من أجل تطوير البنية التحتية في المشاريع التي تنفذ، موضحا ان زيادة تخفيض الحمل الذروي وترشيد الاستهلاك سيوفر 175 مليون برميل بترول خلال 5 سنوات. وقال الشهري على هامش المؤتمر الدولي البيئي الاول المنعقد حاليا في ينبع: المملكة أكبر دولة منتجة للكهرباء في العالم العربي وأكبر دولة منتجة للمياه المحلاة على مستوى العالم، وتستهلك كمية كبيرة من الغاز والبترول لإنتاجها، مشيرا إلى أن عدم الاستفادة من النفايات الصناعية سوف يؤثر تأثيرا كبيرا في البيئة إذا لم تتخذ الاحتياطات لمواجهته، مبينا أن العنصر الرئيسي لمواجهة تخفيفها وتخفيف الانبعاثات الحرارية هو العمل على ترشيد استهلاك الطاقة بحيث يكون الاستهلاك متناسبا مع عدد السكان. واوضح أن نسبة استهلاك الفرد من الكهرباء في المملكة تفوق استهلاك الفرد في أوروبا وأمريكا، كما أن نسبة كبيرة من معدل الاستهلاك للفرد في تلك الدول يذهب إلى الإنتاج الصناعي كطاقة منتجة، أما استهلاك الفرد في المملكة فيذهب أكثر من 80% إلى تكييف المباني لعدم وجود نظام العزل الحراري الذي يوفر بين 30 و40% من استهلاك الكهرباء، إلى جانب عدم كفاءة الأجهزة الكهربائية التي يمكن تحسينها، لتعمل على توفير ما بين 25 و 30% من الطاقة. وأكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء أن أي مواطن يعمل على استخدام العزل الحراري في منزله ومكتبه ويستخدم أجهزة ذات كفاءة جيدة يخفض فاتورته بأكثر من 50%، إضافة إلى أن تأثيرها في الاقتصاد الوطني سيكون كبير جدا. وقال الشهري: إدارة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج السعودية قامت بدراسة لتقييم فعالية الترشيد والتحكم في الأحمال، ووجدت أنه يمكن توفير 75 مليار ريال من الوقود المحروق مقابل الاستثمارت التي تصل قيمتها إلى 23 مليار ريال. وأفاد أن البترول هو المصدر الرئيسي لدخل الدولة وحرقه دون مبرر يعد إسرافا وتبذيرا. وشدد على أهمية القيام بترشيد الكهرباء والطاقة وتوعية كافة شرائح المجتمع والقطاعات الأخرى الصناعية العاملة في مشاريع البنية التحتية، منبها إلى أن الوعظ والخطب لم تعد مجدية.