كشف مدير مستشفى الصحة النفسية في محافظة الطائف الدكتور جلال تارم ل«الحياة» عن تنظيم فعاليات عدة لنزلاء المستشفى خلال فترة عيد الفطر المبارك، تشمل احتفالات متنوعة وبوفيهاً مفتوحاً في كل جناح، إضافة إلى توزيع الورود والحلوى والهدايا عليهم. وقال الدكتور تارم: «سيتم تكثيف الأنشطة الثقافية والرياضية للنزلاء المتحسنين في النادي الاجتماعي والنادي الرياضي من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة ال 12 ظهراً، ومن الساعة الرابعة مساء حتى الساعة السابعة مساء طيلة أيام العيد»، مؤكداً أنه تأمين كسوة للنزلاء التي تشمل ملابس داخلية و ثياب وأشمغة وأحذية إضافة إلى مستلزمات النزيلات النسائية. ولفت إلى تنظيم برنامج زيارة برفقة رؤساء الأقسام لتهنئة النزلاء بالعيد ومشاركتهم احتفالهم وتناول وجبة الإفطار الجماعي معهم. وعن آلية التعامل مع المريض النفسي داخل المستشفى أوضح الدكتور تارم أن المريض يوضع في أجنحة خاصة بالدخول ويتم عرضه على طبيب الجناح فور دخوله ومن ثم يعرض على الطبيب الاختصاصي لوضع الخطة العلاجية اللازمة، ويتم بعد ذلك عرضه على أقرب اجتماع للمجموعة بحضور استشاري المجموعة لمراجعة التشخيص والتصديق على الخطة العلاجية، ومن ثم متابعة تطور حال المريض إلى أن تتحسن وتختفي جميع الأعراض الذهانية النشطة، ومن ثم يمكن إخراجه من المستشفى. وأضاف: «هذا يتم بصورة تدريجية، إذ ينقل المريض إلى جناح ما قبل الخروج تمهيداً لخروجه مع ذويه»، كاشفاً عن وجود برامج ترفيهية للنزلاء تتمثل في أنشطة رياضية وثقافية وبرنامج العلاج بالعمل من خلال ورش للكهرباء والنجارة والتكييف والتبريد وصالة للرسم مزودة بالمستلزمات كافة، إضافة إلى تنظيم حفلة أسبوعية يدعى لها المستقرين من المرضى. ولفت إلى أن الخروج الحر للمريض النفسي المستقر يتم تحت إشراف طبيب واختصاصي لزيارة أحد المتنزهات الطبيعية، ويمنع نزلاء جناح الطب الشرعي من الخروج إطلاقاً، مع بقائهم تحت رقابة مشددة لوجود توصيات من اللجنة الطبية تنص على ذلك، كونهم يشكلون خطورة على المجتمع إضافة لنزلاء جناح الطب الجنائي النفسي المخصص للمحالين من السجون في انتظار صدور تقرير طبي لمحاكمتهم شرعاً. وكشف وجود برنامج للزيارات المنزلية بدأ تطبيقه منذ ستة أشهر، يتم من خلاله تكليف فريق مخصص ومدرب لتطبيق البرنامج تم إيفادهم مسبقاً للاطلاع على سبل تنفيذ البرنامج بمجمع الأمل والصحة النفسية في الرياض، ويخدم حالياً أكثر من 80 مريضاً تقدم لهم الخدمات العلاجية والنفسية والاجتماعية في منازلهم، خصوصاً المرضى الذين تحول ظروفهم أو ظروف ذويهم من دون الانتظام في مراجعة العيادات الخارجية في المستشفى لأخذ العلاج.