أبرم وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبدالنور، اتفاق تعاون بين شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية وشركة «كاربون القابضة» المصرية ب500 مليون دولار، توفر بمقتضاه الشركة الأميركية التكنولوجيا والدعم الفني والمالي لمشروع تكسير النافتا والأولفينات التابع ل «شركة التحرير للبتروكيماويات» في العين السخنة. يذكر أن الاستثمارات في شركة «التحرير للبتروكيماويات» المزمع إنشاؤها في العين السخنة تصل إلى 4.8 بليون دولار. ووقع الاتفاق رئيس مجلس إدارة «جنرال إلكتريك» جون رايس ورئيس مجلس إدارة «كاربون القابضة» باسل الباز. وأكد عبدالنور أن «هذا الاتفاق يؤكد أهمية مصر على خريطة الاقتصاد العالمي ويعكس نجاح خطط الحكومة في استعادة ثقة المستثمرين والشركات الأجنبية في جاذبية السوق المصرية على المستويين الإقليمي والدولي»، مشيراً إلى أن «هذا المشروع يعد الأكبر من نوعه في مصر ويمثل قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المصري». ولفت إلى أن «المشروع سيساهم في تعزيز نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل، فضلاً عن استخدام منتجاته لتطوير صناعات جديدة». وأوضح رايس أن «جنرال إلكتريك ملتزمة تعزيز وجودها وشراكاتها في مصر، وتفخر بدعم السوق المصرية بمشاريع ذات تكنولوجيات متقدمة ورأسمال كبير يساهم في زيادة الإنتاج والوفاء بالطلب المتزايد لمشاريع البنية التحتية والتنمية الصناعية». وأشار إلى أن «جنرال إلكتريك لديها 400 عامل في مصر، وتنتج محركات غاز جنرال إلكتريك 7 غيغاواط من الكهرباء في مصر، ما يعادل 30 في المئة من إنتاج الكهرباء، كما توفر تكنولوجيا توليد الطاقة المتقدمة وخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات الإصلاح، ولديها تعاقدات خدمية مع شركة الغاز الطبيعي المسال». وقال الباز: «يؤكد مجمع التحرير للبتروكيماويات إلتزام الشركة تعزيز قطاع البتروكيماويات في مصر وزيادة الاستثمارت الأجنبية المباشرة»، مضيفاً «المشروع الجديد من شأنه جلب تكنولوجيات متقدمة لقطاع الطاقة، كما سيخلق خلال مرحلة الإنشاء 20 ألف فرصة عمل، فضلاً عن آلاف فرص العمل غير المباشرة، وثلاثة آلاف فرصة عمل لتشغيل اليد العاملة المدربة من المهندسين والفنيين». وأوضح أن «المشروع سينتج سنوياً 1.3 مليون طن من الإيثيلين والبولي بروبلين وكميات كبيرة من البروبلين والبنزين والبيوتادين وألفينات ألفا، ويضم محطة كهرباء ووحدات لتحلية المياه ومعالجتها».