التقى رئيس حركة «النهضة» الإسلامية التي تقود الائتلاف الحكومي راشد الغنوشي مع وفد من الرباعي الراعي للحوار الوطني برئاسة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) حسين العباسي مساء أمس، للنظر في إمكانية استئناف الحوار الوطني هذا الأسبوع. وأكد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (أحد أطراف الرباعي) عبد الستار بن موسى، في تصريح إلى «الحياة» وجود إمكانية لاستئناف الحوار لأوطاني ونجاحه، حسب تعبيره، مؤكداً أن اللقاءات لم تنقطع منذ تعليق الحوار الوطني قبل أسبوعين. وقال: «ليس أمام الأطراف السياسية إلا الوصول إلى توافقات تنهي الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ ثلاثة أشهر». ونفى بن موسى كل ما يتم تداوله حول إمكانية اعلان فشل الحوار، معتبراً أن «هذا الكلام سابق لأوانه والرباعي الراعي للحوار مصر على الوصول إلى اتفاق بين الفرقاء السياسيين». وعقد الرباعي الراعي للحوار (اتحاد الشغل واتحاد رجال الأعمال وهيئة المحامين ورابطة حقوق الإنسان) اجتماعاً، إثر اللقاء مع الغنوشي، حيث جرى تقييم حصيلة المشاورات وإعلان نتائجها إما بفشل الحوار نهائياً أو باستئنافه هذا الأسبوع. في سياق متصل، عقد السفير الأميركي في تونس جاكوب والس أمس، لقاءات منفردة مع كل من الغنوشي رئيس «النهضة» ورئيس الحكومة السابق ورئيس حركة نداء تونس المعارضة الباجي قائد السبسي، وذلك بعد زيارة الأخيرين إلى الجزائر في نهاية الأسبوع الماضي حيث التقيا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. كما حضّ الاتحاد الأوروبي الفرقاء التونسيين على متابعة الحوار الوطني بغية التوصّل إلى اتفاق يتيح إقرار دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن. وذكر بيان صادر عن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الدوري في بروكسل أمس، أن الاتحاد يجدد دعمه للعملية الانتقالية في تونس.