أكد حسين العباسي امين عام اتحاد الشغل التونسي ان الحوار الوطني سينطلق يوم 23 اكتوبر الحالي، مؤكداً ان السياسيين سيتحدون من اجل تونس. ويأتي تصريح العباسي بعد الجلسات الترتيبية العديدة التي عقدتها المنظمات الراعية للحوار الوطني مع مختلف الفرقاء السياسيين وأمكن على إثرها تحقيق توافق بين جل الأطراف على أن ينطلق الحوار الوطني بصفة رسمية يوم 23 أكتوبر، وهو تاريخ يعتبر بشرى ورسالة اطمئنان للتونسيين حسب تعبير حسين العباسي الذي قال "إن المنتصر الوحيد هو الشعب التونسي بفضل وعي الأحزاب السياسية بدقة المرحلة الحالية". وبيّن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في افتتاح الجلسة الأخيرة للحوار التي انتظمت بحضور عدد من رؤساء الأحزاب الموقعة على خارطة الطريق ومنهم الباجي قائد السبسي عن "نداء تونس" وراشد الغنوشي عن "حركة النهضة" ومية الجريبي عن "الحزب الجمهوري" وكمال مرجان عن "حزب المبادرة" ومحمد الحامدي عن "التحالف الديمقراطي"، أن الشعب التونسي الذي يريد طمأنة حقيقية تجاه الوضع في البلاد في ظل شبح الإرهاب الذي أصبح يهدد استقرار تونس وتأثيره الخطير على أمن كل التونسيين، داعياً جميع الأحزاب الحاضرة إلى تحمل كل المسؤوليات لإيجاد توافق وطني حقيقي للتصدي لخطر الإرهاب. وبعد ساعات طويلة من النقاش تعهد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بإلزام لجنة التشريع العام في المجلس التأسيسي من خلال رئيستها عضو كتلة النهضة كلثوم بدر الدين بتغيير جدول أعمالها ليوم الاثنين القادم للنظر في مشروع قانون تعديل القانون المتعلق بأحداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وعبر الرّباعي الرّاعي للحوار والأحزاب السياسية عن أملهم في أن يكون موعد انطلاق الجلسة الرسمية للحوار الوطني رسالة طمأنة للشعب التونسي بعد الأحداث الارهابية التي تعيش على وقعها البلاد. وإن بات يحدو البعض أمل التوصل الى مسلك للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ اغتيال السياسي المعارض عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي فان جانبا اخر عبّر عن تخوفه من إمكانية تعطل مسار تنفيذ بنود خارطة الطريق اذا لم تتمكن احزاب السلطة (الترويكا) من إلزام نوابها في المجلس الوطني التأسيسي بالانضباط في التعاطي مع الخارطة وعمليات التصويت المقبلة.