أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أي قوة «لن تستطيع» أن تواجه بلاده، معتبراً أن القرن الواحد والعشرين «سيكون قرن تركيا». وكان أردوغان يتحدث في دياربكر، جنوب شرقي تركيا، حيث سعى خلال زيارة «تاريخية» لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني السبت الماضي، إلى إحياء عملية السلام المتعثرة مع متمردي «حزب العمال الكردستاني». ونقلت صحيفة «يني شفق» المؤيدة للحكومة عن أردوغان قوله: «بإذن الله، لن تستطيع قوة أن تقف أمام تركيا، والقرن الواحد والعشرون سيكون قرنها». وشدد على أن «تركيا الحديثة» لن تشهد «استبعاد أو إقصاء أحد، بسبب لغته أو مذهبه أو عرقه. تركيا لكل ألوان شعبها وأعراقه ومكوناته، والجميع سواسية في تلقيهم معاملة الدرجة الأولى»، متعهداً تحقيق «الرخاء والأمن لكل تركيا بمساحتها الكاملة، كونها واحدة، ومن دون تفريق بين أحد». وكان رئيس الوزراء التركي اعتبر الأحد أن «المنطقة برمتها تمرّ في مرحلة ومناخات وأجواء جديدة»، مشدداً على «ضرورة حماية أجواء الربيع التي تشهدها». ولفت خلال افتتاحه مشاريع خدمية في دياربكر، إلى مسيرة السلام المتعثرة مع «الكردستاني»، قائلاً: «مرحلة السلام الداخلي التي حققت نقلة نوعية عظيمة للبلاد في غضون سنة، ستحقق الكثير في السنوات المقبلة. ونور السلام المنبعث من دياربكر، سينعكس إيجاباً على أربيل وبغداد ودمشق». واتهم جهات «تتغذى على دماء الشباب وتجارة المخدرات»، بأنها «منزعجة من الإصلاحات التي تنفذها حكومة حزب العدالة والتنمية»، مؤكداً أن «شعب تركيا واحد، ونحبه لا لأنه تركي أو كردي أو غيره، ولا من أجل منصب... نحن قوم نحب الخلق من أجل الخالق، وأتينا لنكون خدّاماً لهذا الشعب». وأوردت «يني شفق» أن محمد أوجلان زار شقيقه عبدالله أوجلان، زعيم «الكردستاني»، في سجنه في جزيرة إمرالي. ونسبت إلى محمد أوجلان «أسفه الشديد» لامتناع أردوغان وبارزاني عن الإشارة إلى وضع شقيقه، خلال لقائهما في دياربكر.