أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده «لن تركع» أمام «حزب العمال الكردستاني»، لكنه أبدى تفاؤلاً بأن تؤدي محادثات سلام مع المتمردين الى إنهاء نزاع اعتبر أنه «لم يجلب سوى ألم ودماء ودموع». وتطرّق إلى حوار تجريه الاستخبارات التركية مع الزعيم المعتقل ل «الكردستاني» عبدالله أوجلان في سجنه في جزيرة إمرالي، قائلاً: «أنقرة لم تتراجع في مواجهة الاعتداءات الإرهابية، ولن تفعل ذلك، ولا يمكن أي جهة أن تركّع تركيا». وأضاف خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم: «تناضل الحكومة التركية منذ 10 سنوات لإنهاء الآلام الناتجة من الإرهاب الذي لم يجلب سوى ألم ودماء ودموع. للحكومة هدف وحيد: وقف دموع الأمهات، بكل الوسائل المشروعة». وزاد: «نحن حذرون، ولكن متفائلون». وأشار اردوغان الى اغتيال ثلاث ناشطات كرديات في باريس الأسبوع الماضي، سيُشيّعن في دياربكر، محذراً من «أطراف قد يحرضون ويستغلون مراسم الدفن». وأكد وجوب «الامتناع عن الانجرار وراء التحريض الذي يستهدف إجهاض مسيرة السلام التي أطلقتها الحكومة، وعدم السماح بذلك»، مضيفاً: «على الأمة ألا تدفع فاتورة تصفية الحسابات الداخلية» في «الكردستاني». وكان محمد أوجلان، شقيق زعيم «الكردستاني»، زاره في سجنه الاثنين، ونقل عنه إدانته اغتيال الناشطات الثلاث، قائلاً: «إنه حزين جداً للمجزرة في باريس، ويدينها، كما بعث تعازيه لعائلات الكرديات القتيلات الثلاث». ونسب إليه قوله: «يجب توضيح المجزرة في أقرب فرصة». وأشار محمد أوجلان الى أن شقيقه لم يعلّق على المحادثات مع السلطات التركية، لافتاً الى أنه قد يدلي ببيان لاحقاً، إذا زاره زعماء سياسيون أكراد. وعلّق محمد أوجلان على إدخال جهاز تلفزيون الى زنزانة شقيقه، مؤكداً أن زعيم «الكردستاني» لم يطلب ذلك، بل «أقنعه مدير السجن، لذلك قَبِل». لكن وزير العدل التركي سعد الله أرجين شدد على أن «التلفزيون لا يوضع في سجن أي محكوم، إلا بطلب منه».