قالت صحيفة يني شفق التركية امس الخميس ان زعيم المتمردين الاكراد المسجون عبد الله أوجلان دعا مقاتليه الى الانسحاب من تركيا بدون سلاحهم في اطار عملية السلام الرامية لانهاء تمرد استمر عقودا. وانسحاب حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه أوجلان بدون سلاح -وهي خطوة تسعى اليها الحكومة التركية- خطوة مهمة تجاه انهاء الصراع الذي أودى بحياة ما يربو على 40 ألف شخص. وذكرت الصحيفة المقربة من الحكومة أن أوجلان أبلغ وفدا من حزب السلام والديمقراطية المؤيد للاكراد برسالته الاربعاء أثناء زيارة الوفد له في سجنه بجزيرة امرالي جنوبي اسطنبول. وتأتي دعوة أوجلان المقرر نقلها الى قيادة حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل بشمال العراق رغم معارضة الحزب لشروط الانسحاب التي فرضتها أنقرة. وقالت صحيفة يني شفق عاد الوفد بدعوة الى الانسحاب بدون أسلحة. وبمجرد توصيل الرسالة الى جبال قنديل من المتوقع أن تبدأ عملية الانسحاب في 18 أبريل. ولم يتسن على الفور التأكد من التقرير من مصدر مستقل. ودعا أوجلان الى دعم عملية السلام في رسالة منفصلة وجهها الى الاف الاكراد المتجمعين في اقليم سانلورفا مسقط رأسه بجنوب شرق تركيا للاحتفال بعيد ميلاده في الرابع من أبريل. وكان حزب العمال الكردستاني أعلن وقف اطلاق النار مع تركيا الشهر الماضي بناء على أمر من أوجلان بعد محادثات مع أنقرة استمرت شهورا لوقف صراع بدأ في عام 1984. وفي رسالة تلاها أمام الحشد المتجمع بمنطقة خلفتي مساء الاربعاء ناشد أوجلان أنصاره دعم عملية السلام قائلا انه قام بدوره. وقال أدعو كل من يقول انه شريف سواء أكان ثريا أو فقيرا ذكرا كان أم أنثى صغيرا كان أم كبيرا الى الامتثال لهذه العملية وتطويرها. وذكرت وكالة أنباء فرات الكردية ان أنصاره أطلقوا الالعاب النارية وهتفوا يعيش الزعيم ابو أوجلان أثناء قراءة رسالته. وقال أوجلان آمل ألا تراق نقطة دم واحدة أثناء هذه العملية. يجب ألا يؤذى أحد غيره. وعلى الجميع المشاركة في هذه العملية بحب. وأشارت الصحيفة الى أنه من المتوقع أن يبدأ الانسحاب في توكات وتونجلي وهما أبعد منطقتين عن الحدود العراقية يتمركز فيهما مقاتلو حزب العمال الكردستاني. وأضافت إنه من المقرر أن تشرف المخابرات التركية وحكومة اقليم كردستان على عملية الانسحاب.