في الجوف: صالون أدب يعزف على زخات المطر    مثقفون يناقشون "علمانيون وإسلاميون: جدالات في الثقافة العربية"    صينيون يطوّرون نموذج ذكاء اصطناعي لأغراض عسكرية    معدل وفيات العاملين في السعودية.. ضمن الأدنى عالمياً    دبي.. رسالة «واتساب» تقود امرأة إلى المحاكمة    "الأرصاد": أمطار على منطقة المدينة المنورة    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    آلية جديدة لمراجعة أجور خدمات الأجرة عبر التطبيقات    هيئة الهلال الاحمر بالقصيم ترفع جاهزيتها استعداداً للحالة المطرية    جمعية البر بالجنينة في زيارة ل "بر أبها"    انطلاق فعاليات "موسم التشجير السنوي 2024" ، تحت شعار "نزرعها لمستقبلنا"    أمانة القصيم تقيم المعرض التوعوي بالأمن السيبراني لمنسوبيها    الكلية التقنية مع جامعة نجران تنظم ورشة عمل بعنوان "بوصلة البحث العلمي"    ضمك يتعادل إيجابياً مع الرياض في دوري روشن للمحترفين    ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار سقف محطة قطار في صربيا إلى 14 قتيلاً    وقاء جازان ينفذ ورشة عمل عن تجربة المحاكاة في تفشي مرض حمى الوادي المتصدع    أروماتك تحتفل بزواج نجم الهلال "نيفيز" بالزي السعودي    الشؤون الإسلامية في جازان تطلق مبادرة كسوة الشتاء    تن هاج يشكر جماهير مانشستر يونايتد بعد إقالته    الهلال يكتب رقم جديد في تاريخ كرة القدم السعودية    الخليج يتغلب على الرائد برباعية في دوري روشن للمحترفين    الحمد ل«عكاظ»: مدران وديمبلي مفتاحا فوز الاتفاق    الرياض تشهد انطلاق نهائيات رابطة محترفات التنس لأول مرةٍ في المملكة    المذنب «A3» يودِّع سماء الحدود الشمالية في آخر ظهور له اليوم    سعدون حمود للقدساويين: لا تنسوا أهدافي    ماسك يتنبأ بفوز ترمب.. والاستطلاعات ترجح هاريس    تصعيد لفظي بين هاريس وترامب في الشوط الأخير من السباق للبيت الابيض    حائل: إطلاق مهرجان هيئة تطوير محمية الملك سلمان بوادي السلف    الدفاع المدني: استمرار الأمطار الرعدية على مناطق المملكة حتى الاثنين القادم    ضبط إثيوبي في جازان لترويجه (3,742) قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي    وكيل إمارة الرياض يحضر حفل سفارة جمهورية كوريا بمناسبة اليوم الوطني لبلادها    البدء في تنفيذ جسر «مرحباً ألف» بأبها    المملكة تحقق المرتبة 12 عالميًا في إنفاق السياح الدوليين للعام 2023    مجلس السلامة والصحة المهنية يؤكد عدم صحة ما تم تداوله حول ظروف العمل بالمملكة    مبدعون «في مهب رياح التواصل»    الطائرة الإغاثية السعودية السابعة عشرة تصل إلى لبنان    أمير المدينة يرعى حفل تكريم الفائزين بجوائز التميز السنوية بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز    ما الأفضل للتحكم بالسكري    عن نشر الكتاب: شؤون وشجون    نقص الصوديوم في الدم يزداد مع ارتفاع الحرارة    الدبلة وخاتم بروميثيوس    صيغة تواصل    الدفاع المدني يحذر من المجازفة بعبور الأودية أثناء هطول الأمطار    هاتف ذكي يتوهج في الظلام    أماكن خالدة.. المختبر الإقليمي بالرياض    السل أكبر الأمراض القاتلة    هوس التربية المثالية يقود الآباء للاحتراق النفسي    الأنساق التاريخية والثقافية    نورا سليمان.. أيقونة سعودية في عالم الموضة العالمية    رحلة في عقل الناخب الأميركي    «الرؤية السعودية» تسبق رؤية الأمم المتحدة بمستقبل المدن الحضرية    عمليات التجميل: دعوة للتأني والوعي    المرأة السعودية.. تشارك العالم قصة نجاحها    عن فخ نجومية المثقف    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك إسبانيا إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق بلاده    مدير هيئة الأمر بالمعروف في منطقة نجران يزور مدير الشرطة    أمير منطقة تبوك ونائبه يزوران الشيخ أحمد الخريصي    لا تكذب ولا تتجمّل!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شهادات
نشر في الحياة يوم 18 - 11 - 2013


صباح الخالد المحمد الصباح*
ما يحمله اسم صحيفتكم الغراء «الحياة» من معان تمثّل التجدد والحيوية واستمرار النبض والديناميكية، يعكس بكل دقة الأمل في إشراقة يوم جديد يحمل معه الكثير من الأمنيات وتحقيق الأحلام وتداول الأخبار.
لقد حققت صحيفة «الحياة» المستويات العالية من النجاح والانتشار والشعبية والاستمرارية في حصد المصداقية والثقة من خلال التفاعل الإيجابي مع القارئ العربي في كل أنحاء المعمورة، بما تمثله هذه الصحيفة من مستوى عالٍ من المهنية والريادة في تغطية وتحليل الأحداث، ونقل ما يدور في واقعنا المعاصر بكل تجرّد ومسؤولية مما يسهم في الارتقاء برسالة الإعلام العربي. ولم تنجرّ الصحيفة في تغطيتها للأحداث التي مرّت بها المنطقة إلى منهج تهييج الشارع أو تحريضه، وإنما التزمت بأهدافها السامية في نشر الوعي وتحري الدقة والمصداقية.
ولعل من المناسب هنا استذكار مواقف الصحيفة المبدئية والرشيدة في دعم الحق الكويتي خلال العديد من المحطات الحالكة في تاريخها، بما عكسته من مصداقية وتميّز، ساهما في نشر الوعي لدى القرّاء بحقيقة الأحداث التي جرت حينها بكل آلامها وتداعياتها. مع أطيب تمنياتي.
* نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي
أمين الجميل*
منذ انطلاقة «الحياة» في لندن، لم ينقطع التواصل بيننا، ذلك أن نهجها يتلاءم مع النخب الساعية إلى تحديث المجتمعات العربية وتمكين دولة القانون التي تحمي حرية الفرد وترعى مبادراته الاقتصادية والثقافية.
وكانت الصحيفة ولا تزال رائدة إعلام عربي جديد بمواصفات عالمية، استندت في ذلك إلى محررين متمكنين وإلى تشجيع ناشريها الواسعي الأفق.
هكذا شهدنا دور «الحياة» على مدى 25 سنة، منصة للفكر الحر٬ المتعدد٬ الليبرالي والمنفتح. فتحت النوافذ ودفعت دور الإعلام كعنصر رئيس من عناصر «القوة الناعمة»، أداة التغيير الحقيقية في العالم العربي.
«الحياة» بفريقها وكتّابها وقرّائها عكست وتعكس صورة الإعلام العربي للقرن الواحد والعشرين، ونحن كلبنانيين معنيين بالصحافة الحرة، لا بد من أن نشير الى ميزة «الحياة» الحيوية، كونها صحيفة عربية في لبنان ولبنانية في العالم العربي.
* رئيس سابق للجمهورية اللبنانية
فؤاد السنيورة*
شكلت إعادة إصدار صحيفة «الحياة» في صيغتها الحالية علامة فارقة في تاريخ الصحافة العربية، لأنها مثّلت وتمثل النموذج المتقدم للصحافة الحديثة الراقية والموثوقة، وهذه الثقة جرى اكتسابها من خلال الممارسة. لذلك، فعندما تنشر «الحياة» خبراً، فهذا يعني انه صحيح. وعندما تنشر دراسة، فهذا يدل على انها مفيدة. وحين تمتنع عن نشر معلومة ما، فالأسباب ستكون مهنية ووجيهة. لا يمكن القارئ العربي ان يتلمّس طريقه ليحصل على الخبر الصادق والمعرفة الدقيقة بعيداً عن الديماغوجية والمصالح السياسية، من دون صحيفة «الحياة» التي تحرص على ان يكون في عداد العاملين لديها كتّابٌ محترمون وصحافيون يتمتعون بالمهنية العالية. أعتقد أننا في حاجة الى صحيفة «الحياة» لل 25 سنة المقبلة.
* نائب لبناني ورئيس وزراء سابق
محمد القرقاوي*
مع مباركتي للإخوة القائمين على صحيفة الحياة بمرور 25 عاماً على تأسيسها، ومع تمنياتي بدوام النجاح والإنجاز، مرت أمامي تلك السنوات العربية بكل إنجازاتها وإخفاقاتها. دول تقدمت وأخرى تراجعت، وأخرى كانت لاعباً فأصبحت ملعباً، ودول تقاربت وتوحدت وأخرى تفككت أو أوشكت. ومثّلت «الحياة» لنا نافذة شفافة وكلمة متزنة وضميراً حياً. واكبتنا الصحيفة في دولة الإمارات وكانت جزءاً من رؤيتنا الإماراتية للحياة. تحمست «الحياة» معنا في مبادرات كمنتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية لإيمانها بنبل الغاية وأهمية الكلمة وضرورة ضبط بوصلة الحكمة والاتزان، في زمن فقدت فيه شعوب كثيرة بوصلتها التنموية.
لدينا تفاؤل دائم في دولة الإمارات، ونجاح «الحياة» واستمراريتها يدفعاننا إلى مزيد من التفاؤل بمشهد إعلامي عربي متطور ومساهم في بناء الحياة.
* وزير الدولة الاماراتي لشؤون مجلس الوزراء
حسين الحسيني*
عندما أتناول أوراق هذه الصحيفة لا يسعني أنْ أرى الاسم منها علامةً عابرةً على المسمّى فيها. قد يكون في هذا الموقف تشدّداً في المحاسبة. النقطة هنا هي أنّ «الحياة» تُطيق المحاسبة. فهي لم تزل في إصرار على مجاراة حياة العرب والعالم كما هي أو كما نأمل، ما أمكن، لا كما يفرض النظر إليها موقف التحكّم والإنكار، بإمكان أو بلا إمكان. أنا لا أقول إنّ «الحياة» لا سياسة خاصّةً لها أو أنّني أوافقها في كلّ ما تتّجه إليه أو ما تنطلق منه. ما أقوله هو أنّ احترامي لها وللعاملين فيها، في الاتّفاق وفي الخلاف، يسبقه احترام العاملين فيها لتعدّد المواقف والآراء، وقبل ذلك احترام القارئ والموضوع. وهذا الاحترام، احترام القارئ أو المشاهد أو الموضوع، إنّما هو شيء نادر في عالم العرب اليوم. أخيراً، ما أملكه هو الشكر والتقدير.
* رئيس مجلس النواب اللبناني سابقاً
وليد جنبلاط*
سريعاً احتلت صحيفة «الحياة» موقعها المتقدم بين الصحف العربيّة، لا سيّما أنها رسمت سياسةً واضحة سعت من خلالها لممارسة الإعلام المسؤول، وهو بات عملة نادرة في أيامنا هذه، مفسحة المجالات والمساحات والصفحات لأن تتسع للآراء المتنوعة، ومبتعدة عن ما من شأنه إثارة النعرات أو التحريض أو بث لغة الحقد والكراهيّة، مما عكس مهنيّة وحرفيّة عالية قام بتطبيقها مجموعة من الصحافيين المتمرسين من أصحاب الخبرة في السياسة والاقتصاد والإعلام والاجتماع والفكر.
إن مرور 25 عاماً على صدور «الحياة» الدولية هو بحد ذاته اجتياز للتحديات الكبيرة والتحولات الاستثنائيّة التي يشهدها العالم، خصوصاً القطاع الاعلامي الذي بات يواجه مصاعب وجودية من خلال الثورة التكنولوجيّة والرقميّة الهائلة التي أعادت رسم كل مرتكزات العمل الاعلامي وولدت مشهداً جديداً كانت سمته الأساسيّة توقف النسخ الورقيّة لكبريات الصحف والتحوّل نحو الاصدارات الالكترونيّة.
أما صحيفة «الحياة»، فقد نجحت إلى حدٍ بعيدٍ في التوفيق بين مقتضيات الحداثة والتطور والحفاظ على التراث، وهي المهتمة أيضاً، بعكس الكثير من نظيراتها العربيّة، في القضايا التراثيّة والاسلاميّات واتجاهات الفكر السياسي والادبي في القرون الغابرة، في حين تحوّل اهتمام الاعلام العربي، بغالبيته الساحقة، نحو التركيز على مسائل سطحيّة لا تتسم بأي عمق أو معرفة.
كل التحيّة لأسرة «الحياة» في عيدها الخامس والعشرين.
* نائب لبناني ووزير سابق
هوشيار زيباري*
تمثل صحيفة «الحياة» اللندنية منذ تأسيسها عام 1988 وحتى الآن، بوابةً مهمة في عالم الصحافة المقروءة، وقد اعتدنا، منذ مدة ليست بالقصيرة، على مطالعتها وتصفح ثنايا صفحاتها ومتابعة تغطيتها الشاملة لما هو نافع ومفيد.
وما بين مؤسسها السيد كامل مروة والسيد غسان شربل رئيس تحريرها الحالي، استطاعت هذه الصحيفة ان تخط لها طريقاً واضح المعالم في الصحافة العربية، وامتازت «الحياة» بالموضوعية والالتزام بقواعد السلوك الصحافي وبالحرية في طرح الافكار والآراء المتنوعة، وكسرت قيود الصحافة الرسمية والبروتوكولية في العالم العربي، وأضحت تضاهي في تغطيتها وتحقيقاتها وتحليلاتها عناوين كبيرة في الصحافة الأجنبية. ولقد أتاح صدورها من العاصمة البريطانية فرصة كبيرة للانتشار الواسع في العالم العربي، لتكون بذلك من أوائل الصحف العربية التي انطلقت خارج الحدود الى فضاء أرحب، يطالعها الجميع وكل من رؤيته ينهل منها ما هو مفيد.
بهذه المناسبة نتوجه بالتهنئة لكل العاملين فيها لمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، متمنين لها النجاح والاستمرار.
* وزير خارجية العراق
سعد البازعي*
لا أظنني أبالغ إن قلت إن صحيفة «الحياة» تمثل الآن علامة فارقة في الحياة العربية المعاصرة. هي من دون شك انعكاس لتلك الحياة بكل ما يكتنفها من تناقضات وإنجازات، شأنها في ذلك شأن صحف أخرى. لكن ما ميز «الحياة» هو نجاحها في أن تكون صحيفة عربية بامتياز.
قد أكون متحيزاً للجانب الثقافي من «الحياة»، لكني أرى أن تميزها الحقيقي جاء من خلال تعدد الأصوات العربية المفكرة والمبدعة التي قدمتها للقارئ العربي في ملاحقها المختلفة، ومنها ملحق «آفاق» الذي كتبت فيه محاولاً من خلاله أن أنتمي إلى ذلك التميز فوجدت قراءً لم يكن من السهل الوصول إليهم من دون صحيفة يقرأها الجميع.
* كاتب سعودي
جلال أمين
لا أتردد في اعتبار «الحياة» من أفضل الصحف اليومية العربية، إن لم تكن أفضلها على الإطلاق. لقد حافظت «الحياة» مدى ربع قرن على وقارها وحكمتها، واستطاعت أن تحقق التوازن المطلوب بين الجاذبية والعمق، بين السياسة والثقافة، بين الأخبار المحلية والقومية والعالمية، وبين تناول الأحداث الراهنة واستلهام التاريخ، مع التزام تام بسلامة اللغة واحترام قواعدها. لهذا استطاعت «الحياة»:
أن تكتسب احترام القارئ العربي الجاد هذه المدة الطويلة، في مواجهة تقلبات وعواصف سياسية شديدة أودت بحياة الكثير من الصحف أو أفقدتها توازنها، لهذا أدعو مخلصاً لهذه الصحيفة بطول العمر مع استمرار النجاح.
* مفكر مصري
عبدالعزيز المقالح*
قليلة ونادرة هي الصحف العربية التي تساير قفزات الصحافة في عالم اليوم، بوصفها المقدمة الضرورية للتقدم الفكري والسياسي. ولا مبالغة إذا ما قلنا إن «الحياة» واحدة من الصحف العربية القليلة والنادرة التي تخطت حاجز التخلف الصحافي والإعلامي في الوطن العربي، وأنها نجحت بمتابعتها الشأن اليومي وتداعياته، كما نجحت في تنويع المادة الصحافية وإخراجها بطريقة متميزة نفتقدها كثيراً في صحافتنا العربية. ويمكن القول إنه حتى أولئك الذين لا تروق لهم بعض المواقف التي تتخذها «الحياة» في تغطيتها للأحداث فإنهم لا يجدون بداً من متابعتها وإبداء الإعجاب بهذا المستوى من التنوع، ابتداءً من صوغ الخبر إلى التعليق، ومن الرأي والرأي الآخر إلى صفحات المجتمع والتراث والآداب والفنون والطفل والمرأة والصحة والتغذية... إلخ.
ويبدو أن خمسة وعشرين عاماً من عمر «الحياة» لم تذهب سدى فقد سجّلت تطوراً ملحوظاً في مسيرة واحدة من أهم الصحف العربية الساعية إلى توفير المعلومة ومواكبة المسار القومي من وجهة نظر القائمين عليها. ولعل ما يستحق الدراسة والتمحيص في مسار «الحياة» أن ربع القرن الذي خاضته باقتدار لم يكن عادياً فقد اكتنفه كثير من المشكلات العميقة والتطورات العصيبة على المستوى العربي والإسلامي والعالمي. وكان عليها أن تواجه الأحداث وألاّ تنسى في غمرة التداعيات السياسية أن تفتح نوافذها للتعبير عن مستجدات الواقع الفكري والثقافي، وأن يكون للفنون والأدب نصيب يساهم في تشكيل الوعي الإبداعي ويدفع إلى التأمل والتفكير وإثارة الأسئلة حول مصير أمةٍ شغلها النظر في الأفق الراهن عن النظر في الأفق المستقبلي.
ومن حسن حظ «الحياة» أنها حُظيت إلى جانب الإمكانات المادية السخية بإمكانات إشرافية وتحريرية ساهمت في تحقيق هذا التصاعد الملحوظ وما رافقه من تأثير واضح على أكثر من صعيد.
* شاعر وأكاديمي يمني
نبيل يعقوب الحمر*
«الحياة» تتدفق دائماً، وتزداد تألقاً ورونقاً مع إشراقة شمس كل يوم، لتطرز حياتنا بخيوط من ذهب وتشكل أرقى معاني العطاء، وهو العطاء الذي يشع في جنباتنا ضياءً ينير لنا الدروب المعتمة لنصل بسلام نحو أهدافنا النبيلة.
كان ذلك اليوم إيذاناً جديداً ببدء «حياة» صحافية جديدة قبل خمس وعشرين عاماً عندما انطلقت «الحياة» من العاصمة البريطانية لندن لتسجل امتدادها في المهجر كمدرسة صحافية عربية بدأت وانطلقت من لبنان في منتصف الاربعينات من القرن الماضي.
وكصحافي بدأ يشق طريقه في عالم الصحافة، كنت أنظر إلى لبنان كما حال كل الصحافيين والكتّاب والمثقفين العرب كمدرسة للصحافة ومنارة للثقافة العربية التي أسست لها صحيفة «النهار» وصحيفة «الحياة»، وكنا نتطلع إليهما بشغف ونرتوي من أسلوبهما الجميل والرصين في المعالجة الصحافية التي أبهرتنا وتعلمنا منها الكثير ونحن في بدايات الطريق.
«الحياة» لم تكن صحيفة فقط، بل كانت مشروعاً ثقافياً وتنويرياً، واستطاعت من خلال اسلوبها المتميز، سواء عندما كانت في دارها في بيروت أو حين انتقلت الى لندن، ان تستقطب نخبة متميزة من السياسين والمفكرين والمثقفين من كل الوطن العربي لتكون صحيفة متميزة بجدارة، يتلقفها القراء على الساحة العربية كلها مع إشراقة شمس كل يوم جديد حتى أصبحت جزءاً من كيانهم وزاداً لهم في حياتهم.
حين أسست وأطلقت صحيفة «الأيام» في البحرين، كنت وزملائي نتطلع الى هذه المدرسة الصحافية الراقية في فنون العمل الصحافي ومتابعة الحدث ومعالجة الخبر بشكل متكامل، وأتذكر كيف انطلقت صحيفة «الحياة» في طبعتها الخليجية من مطابع «الأيام» في البحرين، لتنتشر في منطقة الخليج العربي في أواخر عام 1990، وتتواصل بعد ذلك في طبعات دولية في كل بقاع الأرض حتى اليوم، ف «الحياة» هي «عقيدة وجهاد» كما أراد لها مؤسسها في منتصف الأربعينات كامل مروة... وكما يريد لها من حمل راية امتدادها واستمرارها الأمير خالد بن سلطان آل سعود.
هذه هي «الحياة» دائماً، متألقة وشامخة في سماء الصحافة، وعطاء فكري وثقافي لا يتوقف ولا ينضب، تتجدد كل يوم كما هي سنّة «الحياة».
* مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام، مؤسس صحيفة «الأيام» البحرينية ورئيس تحريرها سابقاً
أدونيس*
أكتب في صحيفة «الحياة» منذ صدورها في لندن: ربع قرنٍ من التجربة الكتابية المنتظمة في صحيفة عربية «خارج» البلدان العربية و «داخلها» في آن. صحيفة مهاجرة- مقيمة. صورة هي بين الأكثر مرونةً وحيويةً وانفتاحاً في الصور الثقافيّة السياسيّة العربية.
تعلّمت أشياء كثيرة في أثناء هذه التجربة. تعلّمت كيف أقرأ زملائي. كيف أفيد منهم. كيف أقرأ السياسة والثقافة في البلدان العربية، وفي علاقة هذه البلدان بالسياسة العالمية وثقافات الشعوب.
تعلّمت كذلك كيف أطوّر كتابتي. وكيف أخلق في الصحيفة بخاصّة، وفي الصحافة بعامّة، مكاناً في اللغة يتيح التمازج بين العابر والدائم، بين الحدث والمعنى، على نحوٍ لا تبسيط فيه يوصل الكتابة إلى شفير الابتذال، ولا تعقيد فيه يوصلها إلى التعمية.
وكنت أرى في مسيرة الصحيفة كيف يحاول كلٌّ من كتّابها أن يوجّه زورقه في اتّجاه أفقه، وكيف أنّ محيط الصحيفة يرسم فضاء لجميع الزوارق: تتباين، تتعارض، تختلف، غير أنّها لا تتصادم.
لكلّ كاتب حقّه الكامل في أن يتمسّك بفرادته. الصوت الواحد لا يقدم غير الأصداء. ومهمة الصحيفة أن تقدم الفرادات إلى القارئ، وأن تصون الفرادات احتراماً للقارئ وحقّه. هكذا خلقت صحيفة «الحياة» من حرّيّات كتّابها سمفونية بأصوات متعدّدة، غير أنها متآلفة، وأمينة لحرّياتها. بالنظر الحرّ، والصوت الحرّ، حافظت الصحيفة هي أيضاً على فرادتها، وعلى تميّزها بكونها باحثة مضيئة، وليست دَعَويّة.
اليوم تعي الصحيفة وعياً كاملاً أنّ الرؤية الأحاديّة لا تنتج غير الجدران، ولا تسمح بتقديم العالم في تعدّده، ولا القضايا في تنوّع وجوهها. تعي أنّ الرؤية المقيَّدة تقيّد العالم، وتعزل أصحابها عن الاستقصاء والاستشراف، وأنّ الحاجة ماسّة، في الصحافة أيضاً، إلى التعدّدية، وإلى الاختلاف والتنوّع. فالحقيقة بحثٌ مشترك بلا نهاية، وليست ملكاً. وما من فكر خلاّق يزعم أنه يستأثر بها.
والسؤال هنا: لماذا لا ينجو هذا التنوّع الجميل العالي، من خرق وتشويش، بحيث يتاح لبعضهم أن يشوِّهوه؟ وبدلاً من أن يكون همّ الكاتب استجلاء الحقيقة، يسارع إلى التجريح بأشخاصٍ يخالفونه الرأي، ويُنشَر له هذا التجريح.
أكتفي بهذه الإشارة السريعة ولا أدخل في التفاصيل، لكي أقول إنّ صحيفة «الحياة» هي كذلك، وقبل كلّ شيء، موقفٌ إنسانيٌّ أخلاقيّ، لأنّ الواقع كلّه والثقافة كلّها تُراز بالإنسان ومستوى النّظر إليه، ومستوى صراعاته وتطلّعاته. وامتياز صحيفة «الحياة»، هو أنها تعمل لكي تكون رائزاً كبيراً في هذا المضمار.
* شاعر لبناني
عباس بيضون*
لستُ غريباً عن «الحياة»، قُيّض لي في يوم أن أكون أحد مُستكتبيها الدائمين، وعملتُ محرّراً في مجلّة «الوسط» الصادرة عنها، وكتبتُ مقالات عدّة في النقد التشكيلي في صفحاتها الثقافية. ولي بين محرّريها أصدقاء كُثر، كما كان لي أصدقاء كُثُر. «الحياة» ليست بعيدة عنّي، وأذكر أنني كلّما سافرتُ إلى بلد غير لبنان كان أوّل ما أسأل عنه في بلدي المغترب هو صحيفة «الحياة»، إذ أنني اشعر بأنّها تصلني بعالمي وتضعني في وسطه، وأنني هكذا لا أغترب تماماً، بل تبقى قطعة من هذه البلاد معي. فصحيفة «الحياة»، كما يعرف الجميع، صحيفة عربية، وذلك لا يعني أنها مكتوبة أو مخطوطة فقط باللغة العربية، بل يؤكّد أنّ مداها ومجالها ومساحتها هي العالم العربي كلّه. وفي وسعنا لدى قراءة «الحياة» أن نكون حقاً وسط العالم العربي وأن نجد في صفحاتها لغة عربية جامعة. فالجمع العربي هذا لا يُتاح لكلّ صحيفة، بينما هو في وضع «الحياة» جغرافيتها الطبيعية. وبالطبع فإنّ صحيفة هي ذات بُعد عربي لا بدّ أن تتسّم، و «الحياة» أصلاً تتسّم، بقدرٍ من الإعتدال، إذ لا يُمكن أن تكون الصحيفة لكلّ العرب فيما هي تنحاز لبعض العرب. واعتدال «الحياة» في هذا الظرف الصعب المتوتر صفة محمودة، فهي لا تُشارك اللحظة ولا في قسوتها.
* شاعر وصحافي لبناني
محمد بنيس*
مثلت الصفحات الثقافية ل «صحيفة الحياة» حضوراً حيوياً في مشهد الإعلام العربي. فهي باستمرار تتابع وقائع الثقافة، عبر البلاد العربية، من خلال رصد حركة النشر والإنتاجات الفنية المختلفة والأنشطة المساهمة في التحديث. وقد شكلت للقارئ العربي منارة على طريق الثقافة العالمية، تحرص على إحاطة ما يشغل المثقفين والمبدعين في العالم. وهي، إلى ذلك، تشارك بالرأي والحوار، وتقبل بتعدد الأفكار والمواقف.
كتاب وفنانون يختارونها للنشر، كما للنقاش وتبادل الخبرات. وأنا سعيد بأني كنت أحد كتابها لمدة تزيد عن عقد من الزمن، تقاسمت وإياها اختيار الجرأة والحرية. وأرى أنها أصبحت جزءاً من حياتنا الثقافية.
لذلك، آملُ بأن تبقى، في زمن الانكسارات، وفية لخطواتها.
* شاعر من المغرب
هيثم حقي*
كتبت الكثير خلال أربعين عاماً في اختصاصي: السينما. لكنني منذ عشر سنوات، مع احتلال العراق وبدء انطفاء ربيع دمشق وتحوله إلى شتاء قارس دون المرور بالفصول الطبيعية، قررت أن أكتب عن الإصلاح والمعارضة الديموقراطية والمطالبة بتحول سورية إلى دولة مدنية تعددية بمواطنة متساوية. وهنا التقيت ب «الحياة».
أرسلت مقالاتي خلال هذه السنوات العشر وكانت كلّها تصب في مجرى واحد: سورية ديموقراطية حرّة. وللأمانة فقد تحملتني «الحياة» وتحملني أصدقائي فيها. وصارت «الحياة» نافذتي على الثورة.
* مخرج سينمائي وتلفزيوني سوري
عبدالله النيباري*
أنا من المتابعين لصحيفة «الحياة» منذ صدورها في لندن، وأحرص على اقتنائها أينما كنت في البلاد العربية، أو في أي مدينة أوروبية أو أميركية. وحتى بعد توافرها على الشبكة العنكبوتية أحرص على الحصول على النسخة الورقية.
أعتقد أن «الحياة» تقدم للقارئ العربي خدمة إعلامية متقدمة ومميزة قد لا تتوافر في الكثير من الصحف العربية الأخرى، وبالتالي فإن تصفحها يومياً يجعلك محيطاً بما يحدث في عالمنا العربي والساحة الدولية.
معالجتها الشمولية لأحداث الوطن العربي من المغرب إلى الخليج العربي إثراء معرفي يوسع من أفق القارئ.
صحيفة «الحياة» تتميز بالرصانة في الطرح والموضوعية في المعالجة، وهو أمر ذو أهمية كبيرة في تطوير البناء الفكري للقارئ العربي، إذ إن تصحيح نهج التفكير نحو العقلانية قد يكون من أهم ما نحتاجه في زمن طغى فيه الانحياز العاطفي والفئوي، ولعل ذلك من أشد العلل التي نعاني منها، وهو سبب هذا الاستقطاب الشديد والانقسام الحاد والصراع المرير الذي يجتاح الساحة العربية وأفضى إلى ما نراه من تفجير شلالات الدم في العديد من الأقطار العربية، فتخلف الفكر، أو بالأحرى، طرق التفكير لأنها العامل الأساسي في التخلف السائد في بلادنا والعائق الرئيسي أمام عجلة التطور، ومما يعزز النهج العقلاني في صحيفة «الحياة» صفحات المقالات التي يطرحها كتاب ومفكرون متميزون تتسم مداخلاتهم وتحليلاتهم بدرجة عالية من العمق والاجتهاد المبني على تقصي المعلومة الصحيحة واعتماد النظر الجاد.
كل ذلك يزود القارئ بحصيلة من المعلومات والأفكار تساعده على الإحاطة بما يدور حولنا وتعينه في تكوين رؤاه وتشكيل مواقفه من الأحداث والتطورات، ولا يقلل من أهمية ذلك اختلاف الرأي حول ما يطرح بل يزيد من درجة التفاعل بين الرؤى والمواقف.
أتمنى أن تمضي مسيرة «الحياة» بمزيد من التقدم والنجاح في خدمة قرائها بالنهج الذي اختطته وتمسكت به منذ إصدارها في لندن.
* نائب سابق في البرلمان الكويتي
معجب الزهراني*
أن تقرأ «الحياة» أو تكتب لها أو عنها فذلك ما تحب وتحرص عليه وإن من دون انتظام. والسبب أن الكلمة تصل بين علامتين تتراسل الدلالات في ما بينهما حتى لا يعود من السهل التفريق بينها.
ألح على مسألة قد تكون محل جدل أو خلاف، لكنها تعيدني إلى الدلالة المشتركة للكلمة ذاتها. ف «الحياة» الصحيفة بدأت حفية بالتوجه الإصلاحي – التنويري في الفكر وحفية بالنصوص الطليعية في الإبداع، ولا تزال تصر على الحياة هكذا. هناك وعي واضح لدى القائمين عليها، ومنذ التأسيس الأول، بأن كل كتابة تنجز في هذا العالم العربي الجريح إما أن تكون مسكونة بهذا الهاجس الجميل النبيل أو تفقد مع مبرر وجودها صدقيتها وجمالياتها.
لقد ملّ الناس خطابات مديح الذات وهجاء العالم والآخر، والصحيفة التي تحاول الابتعاد عنه أو الحد منه أو فضحه تضمن المشاركة في وصل الأمل بالعمل، ليتصل احترام الذات باحترام القارئ.
* كاتب سعودي
فريدة النقاش*
أظن أنني تابعت قراءة صحيفة «الحياة» منذ صدورها الثاني، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتي اليومية كمصدر موثوق به للمعرفة في ميادين شتى: السياسة والفكر والنقد الأدبي والمجتمع.
أختلف أحياناً مع ما تقدم لكنني أحترم ما فيها من معلومات ومواقف. وقد أصبحت بالنسبة لي صحيفة لا غنى عنها. ولطالما طرحت سؤالاً على نفسي. من أين تستمد «الحياة» الجرأة التي تكتب بها التقارير والتحقيقات؟ الأقرب إلى الصحة أن الصحيفة تصدر في أحد أعرق البلدان الديموقراطية التي انتزع الشعب فيه مساحة واسعة من الحرية، لذا أصبح القائمون عليها جزءاً من هذا المناخ الحر بعيدين من قبضة الرقابة العربية في كل بلدان الوطن العربي. كذلك، فإن صفحاتها الاقتصادية تتسم بالتنوع والشمول.
* كاتبة مصرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.